وجاء في بيان صدر عن مكتب النائب طالب المعماري عن نينوى عقب لقاء مع رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار اللـه أورده موقع «باسنيوز» الكردي العراقي، إن «اللقاء تناول الشائعات التي يروج لها البعض بشأن التدهور الأمني للأوضاع على الحدود العراقية السورية، وأضاف: إن «الفريق يار اللـه شدد على أن الاستعدادات الأمنية في قاطع نينوى على أعلى المستويات والجاهزية»، مفنداً ما وصفها بادعاءات المغرضين، ومؤكداً أن «الوضع في نينوى تحت سيطرة القطعات العسكرية العراقية».
في المقابل دعا النائب المعماري المواطنين في نينوى إلى عدم تصديق الشائعات التي تتحدث عن الانهيار الأمني في المحافظة والاعتماد على الجهات المختصة في هذه المعلومات، جاء ذلك بعد أن تفقد أول من أمس وفد أمني عراقي رفيع المستوى، القطعات الأمنية على الشريط الحدودي العراقي السوري، بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة العراقية وفق وكالة الأنباء العراقية «واع».
وحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة في العراق تم خلال الجولة «الميدانية التفصيلية» تقديم عرض وإيجاز شامل من القادة، «إذ نوقشت في ضوء هذه العروض خطط إعادة الانفتاح ومسك القواطع وغلق الفجوات وتأمين العمق والاحتياط والإسناد من قطعات الجيش والحشد الشعبي لقواطع الحدود، إضافة إلى اقتران الصنوف وإحكام كل النهايات على الحدود الفاصلة بين القواطع وتحديد الواجبات والمسؤوليات وتأمين القيادة والسيطرة».
في الأثناء، أبدى السياسي العراقي الإيزيدي خيري بوزاني أمس الأحد، استغرابه من ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالإفراج عن 1200 إرهابي من داعش ورفضها في الوقت ذاته السماح بإطلاق سراح المختطفات الإيزيديات من مخيم الهول الذي تديره جنوب شرق الحسكة وتحتجز فيه آلاف اللاجئين، إضافة إلى عوائل داعش ومنهم جنسيات أجنبية.
وقال المستشار في رئاسة كردستان العراق خيري بوزاني في منشور عبر «فيسبوك»: «تم الإفراج عن 1200 عنصر من داعش، من سجون قوات سورية الديمقراطية قسد، مع ذلك، يرفضون السماح لنا بإنقاذ حتى مختطفة واحدة من مخيم الهول الذي يخضع لسيطرتهم»، وذلك وفق ما نقل «باسنيوز».
وفي وقت سابق، أكدت قيادة عمليات غرب نينوى شمال العراق أن ميليشيات «قسد» منحت «عفواً عاماً» في الحادي والعشرين من تموز الماضي، شمل جميع السجناء بما في ذلك 1200 من أفراد ومتزعمي داعش، من بينهم 470 عراقياً، ودعت القيادة القوات العراقية في المحافظة إلى توخي الحذر واليقظة واستخدام كل الموارد لمنع هؤلاء من العبور إلى الأراضي العراقية، في حين تشير تقارير المخابرات العراقية إلى إطلاق سراح أكثر من 400 من مسلحي تنظيم داعش حتى الآن، وهناك مئات آخرين بانتظار الإفراج عنهم، مع إعلان ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» أنها أطلقت سراح 180 إرهابياً.
جاء ذلك في وقت أقدمت قوات ما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي PYD» في سوريا على اعتقال كاتب كردي يدعى غمكين رمو من بلدة الدرباسية في ريف الحسكة واقتياده إلى جهة مجهولة، حسبما ذكر «باسنيوز» أمس.