وأفادت مصادر عائلية، بأن الصليب الأحمر أبلغهم باستشهاد ابنهم الأسير وفا عبد الهادي من خان يونس في معتقل "سديه تيمان".
وفي سياق ذلك، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، امس الجمعة، عن استشهاد 44 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة ما بين 7 تشرين الثاني /أكتوبر 2023 و2 تموز/ يوليو الماضي وذلك على وقع توالي التقارير حول تصاعد وحشية الانتهاكات الإسرائيلية المروعة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، أن هناك 16 حالة وفاة إضافية في صفوف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، التي تدار بشكل منفصل عن المرافق العسكرية.
وباستشهاد "عبد الهادي" يرتفع عدد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ عام 1967 إلى 259، وهم من تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عن استشهادهم، بما في ذلك 21 شهيدا تم الإعلان عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة ضد الشعب في غزة.
وقبل أربعة أيام، كان قد تم الإعلان الأسبوع الماضي عن استشهاد المعتقل عمر عبد العزيز فضل جنيد (26 عاماً) من محافظة جباليا شمالي قطاع غزة؛ والأسير إسلام السرساوي ( 42 عاماً) من حي الشجاعية في غزة والذي أعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، جرّاء تعرضه للتعذيب داخل معسكر (سديه تيمان).
والمعتقل المذكور يقع في قاعدة عسكرية بصحراء النقب على بعد 30 كيلومتراً من قطاع غزة باتجاه مدينة بئر السبع.
وأنشئ جيش الاحتلال المعروف بين الفلسطينيين باسم "غوانتانامو إسرائيل" مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقل إليه الآلاف ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.
ومؤخرا، اعترفت إدارة سجون الاحتلال بوجود 1584 معتقلاً من غزة تصنفهم كـ"مقاتلين غير شرعيين" وهذا العدد لا يشمل جميع المعتقلين ولا سيما أولئك الذين يتبعون إدارة جيش الاحتلال.
وتبين التحقيقات الصحفية الدولية وجود شهادات مروعة لمعتقلي غزة في معسكر "سديه تيمان"، الذي يعد شاهدا رئيسيّا على جرائم قتل وتعذيب المعتقلين، إلى جانب سجون مركزية أخرى مثل سجن "النقب" التي شهدت جرائم مشابهة.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أغسطس/آب الجاري بلغ نحو 9900، وهذا الرقم لا يشمل جميع المعتقلين من غزة، خاصة أولئك في معسكرات جيش الاحتلال.