وقدم ناصر كنعاني، في بداية مؤتمر الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، التهنئة والتعزية باستشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "كما كان دأب الكيان الصهيوني الغاصب اغتيال قادة فلسطين، قام أيضا بإغتيال المجاهد الشهيد اسماعيل هنية، فإن دماء هذا الشهيد الطاهرة ستعزز إرادة الشعب الفلسطيني المظلوم وكل طالبي الحرية في مواصلة النضال ضد نظام الاحتلال الصهيوني والنضال من أجل تحرير فلسطين".
وقال كنعاني: "إن هذا العمل الآثم والجبان من جانب النظام الصهيوني لا يؤثر على عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال والجهاد من أجل تحرير فلسطين"، مؤكدا: "ان هذا العمل الارهابي يعد انتهاكا للقانون الدولي وعلى العالم أن يندد بالإرهاب ويتخذ إجراءات لمحاسبة الكيان الصهيوني".
وفي اشارة الى الرد الايراني على هذا الاجراء الجبان من قبل الكيان الصهيوني، قال: "نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا، ولا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها".
وقال: "إننا نعتبر حقنا في الدفاع عن الأمن القومي والسيادة وسلامة أراضينا حقاً حاسماً غير قابل للنقاش، ولا يحق لأحد أن يشكك في حق إيران القانوني في معاقبة المعتدي وخلق الردع ضد الكيان الصهيوني".
اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة يوم الأربعاء بناء على اقتراح إيران
وتابع: "اتخذنا الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة في هذا الشأن وقمنا بنشاطات دبلوماسية لإدانة هذا الاغتيال في المجتمع الدولي".
وأشار إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي بطلب من إيران وبالتعاون مع الدول الصديقة، وقال: "كما طلبنا عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لإدانة الاعمال الارهابية وجرائم النظام الصهيوني الذي لاقى ترحيبا من الدول الإسلامية".
وأعلن كنعاني في هذا السياق: "في هذا الصدد، سيتم عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري".
إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة
وفي جزء آخر من كلمته في هذا المؤتمر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقال: "الكيان الصهيوني الغاصب هو مصدر التصعيد للتوترات في المنطقة ورفض كل الجهود المبذولة في المنطقة لإرساء الاستقرار في المنطقة".
وشدد كنعاني ان ايران تبحث عن الاستقرار في المنطقة، وقال: "هذه القضية تتحقق من خلال معاقبة المعتدي وخلق رادع ضد المقامرات التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب، وعلى المجتمع الدولي دعم معاقبة المعتدي بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة".
لا نحتاج لرسالة من أمريكا
ورداً على سؤال حول رسالة من امريكا إلى إيران بشأن الرد المحتمل على الكيان الصهيوني فيما يتعلق باغتيال الشهيد إسماعيل هنية والقضايا ذات الصلة، صرح كنعاني ان الحكومة الأميركية بكامل طاقتها، هي الشريك الاساسي مع الكيان الصهيوني في جرائمه، مؤكدا: "أن إيران ليست مسؤولة عن تصعيد التوتر في المنطقة، فالطرف المسؤول هو الكيان الصهيوني بدعم مباشر واللامحدود من الولايات المتحدة. ليس هناك حاجة لإرسال رسالة، وبل يجب على أمريكا أن تقوم بواجباتها وأن تستخدم قوتها لوقف الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان لا يقوم بأية أعمال مغامرة دون الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة".
إسرائيل؛ المسؤول الأول والأخير عن جريمة اغتيال الشهيد هنية
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردا على سؤال أحد مراسلي وسائل الإعلام الأمريكية: "كل الأدلة تشير إلى أن الكيان الصهيوني يقف وراء اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وان تصريحات بعض المسؤولين في النظام الصهيوني، يؤكد هذا".
وشدد كنعاني ان المسؤول الأول والأخير عن هذه الجريمة الإرهابية الخارجة عن القانون هو الكيان الصهيوني، ومن حق إيران أن تتحرك في سبيل معاقبة المعتدي، مضيفا: "مسؤولية أمريكا هي الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عمليات القتل وجرائمه والكف عن إرسال الأسلحة إلى هذا الكيان ويجب على الحكومة الأمريكية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا السبيل".
بعض الادعاءات لا تستحق حتى النفي
كما تحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المزاعم التي نشرتها صحيفة "الجريدة" الكويتية حول زيارة الوفد الأمريكي إلى إيران وتشاوره مع سلطات طهران بشأن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وقال: "بعض هذه الأخبار لا تستحق حتى النفي والإنكار".
وأكد: "تقديم أي معلومات في هذا المجال هي مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن كما ذكرت فإن هذا الموضوع لا يستحق حتى النفي وهو خبر لا أساس له من الصحة".
لا نحتاج الى ارسال رسالة الى الكيان الصهيوني المزيف عبر الوسطاء
وأيضا ردا على سؤال حول ما اذا ان إيران أرسلت رسالة إلى الكيان الصهيوني عبر وزير الخارجية المصري، قال المتحدث باسم وزير الخارجية الايراني: "لسنا بحاجة لإرسال رسالة عبر اي وسيط إلى كيان لا نعتبر له هوية مشروعة".
لن نتسامح مع المعتدي بأي شكل من الأشكال
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن لإيران الامتناع عن معاقبة الكيان الصهيوني مقابل التنازلات: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتسامح مع أي طرف، بما في ذلك الكيان الصهيوني الذي لا يحترم اي قانون ونظام دولي، فيما يتعلق بسلامة أراضيه وسيادته".
وشدد على ان ايران ملتزمة بسلامتها الوطنية والإقليمية وأمتها، ولن تتسامح مع المعتدي بأي شكل من الأشكال، قائلا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتقاعس أبدًا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
المشاورات مع الجانب الارددني أمر طبيعي
وردا على سؤال مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" حول ما إذا كان تم التوصل إلى اتفاق بين البلدين حول كيفية الرد على إسرائيل خلال زيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نعمل على تأمين حقوقنا ومصالحنا في إطار القوانين الدولية ونتحرك ونشرح مواقفنا للدول الصديقة والمجاورة".
وأضاف في هذا الصدد: "الأردن جارتنا الصديقة ومن أكثر الدول فعالية في مجال قضية فلسطين"، مبينا: "إن تشاورنا مع الأردنيين أمر طبيعي، وقد ناقشنا خلال هذه الرحلة الوضع في فلسطين والوضع الجديد الذي طرأ بعد اغتيال الشهيد هنية".