وذكر الإسعاف الإسرائيلي، أنّه تم نقل الإصابات إلى المستشفى، واصفاً حالاتهم بالخطيرة والميؤوس منها.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ العملية وقعت في أماكن مختلفة في "حولون"، وأنّ بين الإصابات مئات الأمتار.
ومن جهتها، إذاعة "جيش" الاحتلال قالت إنّ منفذ العملية "نفذها في 3 مواقع مختلفة، بمسافة 500 متر بين الإصابات"، مُشيرةً إلى أنّه، وخلال تنقله من موقعٍ إلى آخر، "لم يواجهه أحد، سوى شرطي وصل متأخراً وأطلق النار عليه".
ووصل القائم بأعمال مفوض شرطة الاحتلال، أفشالوم بيليد، إلى مكان الهجوم في "حولون"، وسط انتشار أمني كثيف، إضافةً إلى وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير.
وقال القائم بأعمال مفوض عام الشرطة الإسرائيلية إنّ "عملية حولون صعبة، ونحن في وضع أمني خطير فيه كثير من الإنذارات".
يُذكر أنّ شرطة الاحتلال أعلنت قيام أحد عناصرها بإطلاق النار في اتجاه منفذ العملية، ما أدّى إلى استشهاده، مضيفةً في تصريحاتٍ تناقلها الإعلام الإسرائيلي، أنّ منفذ العملية "هو من سكان سلفيت في الضفة الغربية"، وقد دخل إلى الأراضي المحتلة عام 1948 من دون تصريح.
ونعت مساجد مدينة سلفيت في الضفة الغربية الشهيد عمار رزق عودة منفّذ عملية الطعن في "حولون" جنوبي "تل أبيب".
ونعت حركة حماس إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية منفّذ عملية "حولون" البطولية الشهيد البطل عمار رزق عودة من سلفيت، مؤكّدةً أنّ عملية الطعن وسط "تل أبيب" هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة.
ودعت الشعب والشباب الثائر في الضفة الغربية والقدس إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه "جيش" الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأراضي الفلسطينية.
وأكّدت الحركة أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي ترتكب أمام سمع وبصر العالم لن تبقى من دون عقاب.
كذلك، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية في "حولون" في "تل أبيب" التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين، مؤكّدةً أنّ العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الكيان واستمرار حرب الإبادة والمجازر.
وأضافت الجهاد الإسلامي أنّ تصريحات بن غفير العنصرية هي جزء من عقليات العصابات الإجرامية التي تأسس عليها هذا الكيان.
هذا وباركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية في "حولون"، واصفةً إياها بـ"الصفعة الكبيرة"، للمنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، كما أكّدت أنّها "دليل قاطع على هشاشة كيان الاحتلال أمام إرادة المقاومين الأبطال".
وأضافت لجان المقاومة أنّ عملية "حولون" الفدائية هي "رد عملي على جرائم العدو والإبادة الجماعية وعمليات القتل اليومي لأبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة".
وإذ أشارت إلى أنّ جرائم الإبادة اليومية التي ترتكبها حكومة الاحتلال "لا بد أن تواجه بمزيد من العمليات الموجعة"، دعت الشباب المقاوم إلى المزيد من الضربات وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة وفي كل ميادين المواجهة مع الاحتلال.
من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الطعن البطولية التي نفذها المقاوم والأسير المحرر عمار عودة في "حولون" في أكثر مناطق الاحتلال حيويةً وتحصيناً وأماناً، مؤكّدةً أنّها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وسياسة الاغتيالات.