وقالت في بيانها ندعوكم لـ"مسيرات الغضب الهادر من كلّ مسجد، تنديداً بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضدّ شعبنا في قطاع غزّة، ودفاعاً عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك".
وذلك بعد أداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد، في كلّ المساجد، وفاءً له ولرسالته ولدماء الشهداء.
وعقب صلاة الجمعة، من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر. وكانت حشود ضخمة شاركت في مراسم تشييع هنية صباح الخميس في طهران، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة.
وكان هنية قد دعا بـ28 تموز/ يوليو 2024، أي قبل 3 أيام من تاريخ استشهاده، إلى أن يكون الثالث من آب/ أغسطس، يوماً وطنياً وعالمياً نصرة لغزَّة والأسرى، مشدداً على "أهمية وضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من آب، حتى إجبار الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه، ضد شعبنا في قطاع غزة وضد أسرانا الأبطال في سجون ومعسكرات الاعتقال النازية".
والخميس، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن جرائم الاغتيال الغادرة ضد قادة المقاومة، وفي طليعتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقائد الجهادي في المقاومة الإسلامية، فؤاد شكر، لن تفتّ في عضد المقاومة.
وأكد البيان، الصادر عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أن "المقاومة تعاهد الله أولاً، ثم شعبها وأمتها، على القيام بواجب الدفاع عن أرضها، والذود عن المقدسات، مهما بلغت التضحيات".
وشدد البيان على أنّ المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال، وأنها باقية ومستمرة ما بقي الاحتلال، حتى نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه في التحرير، والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
واستشهد هنية في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، قبل يومين.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر (السيد محسن)، كما أدّت إلى استشهاد وجرح مدنيين.