وفي ما يخص تهديدات إسرائيل بالاجتياح البري، استبعد القيادي في حزب الله حدوث ذلك، لافتا إلى أن "أي اجتياح بري للبنان سيكون حافزا لوضع أقدامنا في الجليل".
وأوضح القيادي في حزب الله أن الموفدين اقترحوا على الحزب عدم الرد على الضربة الإسرائيلية المرتقبة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، لافتا إلى أنهم يأخذون التهديد الإسرائيلي على محمل الجد.
وأشار القيادي إلى أن حزب الله قادر على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد بشكل قاس وعنيف.
يأتي ذلك بينما كلف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة "حزب الله"، على خلفية حادثة مجدل شمس.
وأمس الاثنين، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من نتنياهو أن إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع حزب الله وأنها "تستعد لأيام من القتال".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المجلس المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان وإن التقديرات ترجح أن يكون محدودا لكن بتأثير قوي.
والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال وأُصيب نحو 40 آخرين، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
ويتبادل حزب الله وفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويرهن الحزب وهذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.