وقال آية الله نوري همداني يوم الأربعاء، أنه ومنذ 40 عاماً تنتهج أميركا موقفاً معادياً وحاقداً تجاه إيران، حيث انها قامت بحياكة مؤامرات عديدة ضدها خلال العقود الاربعة الماضية، إلا أن الجمهورية الإسلامية وقفت بقوة وكرامة وأحبطت كل مخططاتها المشؤومة.
وأضاف، بعد انتصار الثورة الإسلامية، حققنا تقدماً لافتاً في مختلف المجالات، إذ إن الدول التي أقامت علاقات معنا بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن قد تعززت قدراتها أكثر.
واشار المرجع الديني الايراني الى أن الحكومات التي ارتبطت مع أميركا والكيان الصهيوني ومنها نظام حسني مبارك في مصر ونظام القذافي في ليبيا ونظام صدام في العراق ونظام بن علي في التونس قد أطيح بها، ما يشير الى قدرة إيران وعظمتها.
واستطرد قائلا : أن القرار الأميركي الاخير جاء من أجل التزلف إلى الكيان الصهيوني، مضيفا: إن الجميع يعرف أن ما يقوم به حرس الثورة ليس إلا لخدمة الشعب والقضاء على الجماعات الإرهابية كداعش، مؤكدا أن شعبية حرس الثورة تزداد يوماً بعد يوم.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفي خطوة عدائية قد ادرج يوم الاثنين 8 ابريل/نيسان، حرس الثورة الاسلامية ضمن لائحة الارهاب، وفي الرد على ذلك اعتبر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، القوات الاميركية في منطقة غرب اسيا ضمن المنظمات الارهابية.
ويعتبر حرس الثورة الايراني جزءا من المنظومة الأمنية الايرانية ذات الدور الكبير في توفير الأمن للبلاد، ومكافحة الارهاب، حيث حضر جميع نواب مجلس الشورى الإسلامي في ايران يوم الثلاثاء، في البرلمان بزي حرس الثورة الرسمي بمناسبة يوم حرس الثورة المصادف 9 نيسان/ ابريل، واحتجاجا على قرار واشنطن في ادراج حرس الثورة وهو جزء من القوات العسكرية الايرانية في قائمة الارهاب الاميركي.
واشار الرئيس الايراني، حسن روحاني، الى التضحيات الجسام التي قدمها حرس الثورة منذ انطلاق الثورة الاسلامية ولغاية الان في مختلف الساحات، مؤكدا انه من الطبيعي ان يكون حرس الثورة موضع حقد اميركا والصهاينة، معتبرا ان الاستكبار العالمي يريد اليوم التعويض عن كل هزائمه من خلال اطلاق صفة الارهاب على مجموعة (حرس الثورة) كل هدفها مكافحة الارهاب، مضيفا انه لولا الشعب الايراني وحرس الثورة لبسطت اميركا هيمنتها الدموية والرهيبة على المنطقة.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران، علي لاريجاني، القرار الاميركي الاخير بتصنيف حرس الثورة ضمن قائمة المنظمات الارهابية ذروة الحقد والسفاهة والجهل لدى الادارة الاميركية. فيما اكد النائب الثاني لرئيس مجلس الشوري الاسلامي، علي مطهري،انّ تسمية أميركا لحرس الثورة كمنظمة إرهابية يزيد من شعبية حرس الثورة و لحمة الشعب الايراني و وحدته أمام أعداء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وواجه الاجراء السخيف للادارة الاميركية ردود افعال وانتقادات كثيرة من الشخصيات السياسية الاميركية منها ما كتبه عضو مجلس الامن القومي الامريكي في ادارة اوباما، بن رودز، على صفحته الخاصة على موقع تويتر جاء فيها ان ادراج حرس الثورة ضمن لائحة المنظمات الارهابية سيهيج الافكار نحو نزاعات اكثر.
فيما انتقدت عضوة الكونغرس الاميركي، الهان عمر في تغريدة لها على صفحتها في موقع تويتر، الاجراء الأخير للادارة الاميركة بادراج حرس الثورة الاسلامية في لائحة المنظمات الارهابية الاجنبية، معتبرة الاجراء بانه سينمي حالة التوتر وسيعرض القوات الاميركية للخطر.