وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو يدرس استبدال جالانت بجدعون ساعر، رئيس حزب "أمل جديد".
وفقاً للتقرير، يجري نتنياهو مشاورات حول هذا الأمر خلال العطلة الصيفية للكنيست التي تستمر ثلاثة أشهر، من 22 من يوليو الجاري وحتى منتصف أكتوبر المقبل.
وتصاعدت الخلافات بين نتنياهو وجالانت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، إذ اتهم وزراء من حزب الليكود جالانت بشكل مباشر بأنه "يحاول إسقاط الحكومة"، وهي اتهامات أصبحت تُوجه علنًا وبصوت عالٍ في اجتماعات الحكومة.
من بين القضايا الرئيسية التي أججت الخلاف، قرار جالانت بالموافقة على إصدار أوامر تجنيد لآلاف من اليهود المتشددين "الحريديم"، و هي الخطوة التي أثارت غضبًا شديدًا داخل الائتلاف الحاكم.
إضافة إلى ذلك، فإن موقف جالانت من قضية صفقة تبادل الأسرى، والذي يتعارض مع موقف نتنياهو، عزز في نظر الكثيرين داخل الحكومة وحزب الليكود الاعتقاد بأنه يسعى لإسقاط الحكومة.
وقال مسؤول كبير في حزب الليكود: "اليوم، حتى أولئك الذين سخروا من ادعاءات أنصار نتنياهو بأن جالانت يعمل على إسقاط الحكومة ووصفوها بأنها 'نوبة بارانويا'، مستعدون الآن للاعتقاد بأن الأمر حقيقي، الغضب تجاه جالانت في الليكود أصيل".
في ظل هذه التوترات المتصاعدة، بدأت تتداول في الأوساط السياسية الإسرائيلية فكرة استبدال جالانت بجدعون ساعر. الجدير بالذكر أن جدعون ساعر كان قد أعلن انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي في مارس الماضي، بعد رفض طلبه بالانضمام إلى المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب.
ومنذ ذلك الحين، وجه ساعر انتقادات حادة لإدارة الحكومة للحرب في غزة، مصرحًا بأنه مستعد لتقديم "تنازلات" من أجل تشكيل كتلة يمينية معارضة لنتنياهو.
وفي تطور لافت، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ساعر ينظر بإيجابية إلى عرض تولي منصب وزير الحرب، في حين نفت مصادر مقربة من عضو الكنيست تلقيه أي عرض من هذا القبيل.
ويعكس التناقض في التصريحات حالة الغموض والتعقيد التي تحيط بموقف ساعر وحزبه من احتمال العودة إلى الائتلاف الحكومي.
واعتبرت القناة أن "التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة عطلة الكنيست، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية".