وفي هذا الإطار، اجتمع المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي "جرولاك"، بحضور 32 سفيرا وممثلا من المجموعة، حيث قدم ملخصا لفتوى محكمة العدل الدولية، وتمهيدا لما يمكن أن يحتويه القرار بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، كما دعت لذلك المحكمة في فتواها.
وعبر العديد من السفراء في كلماتهم عن دعمهم الكامل لفتوى المحكمة، واستعدادهم لدعم مشروع القرار الذي تهييء دولة فلسطين الأجواء لطرحه قريبا.
كما التقى منصور مع خبراء المجموعة الأوروبية لذات الغرض، حيث ستستكمل المشاورات والتحضير مع بقية الكتل السياسية وصولا إلى مشروع القرار الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بناء على ما جاء في محكمة العدل الدولية من فتوى تاريخية شاملة وقوية بشأن القضية الفلسطينية من جوانبها كافة.
يذكر أن محكمة العدل الدولية، أكدت في الرأي الاستشاري (الفتوى) التي أصدرتها، يوم الجمعة الماضي، أن وجود الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي في الأراضي الفلسطينية، وأنه يتوجب على ‘‘إسرائيل’’ وقف الاحتلال وإنهاء تواجدها غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت.
وجاء في رأي المحكمة، أنه يتوجب على ‘‘إسرائيل’’ الوقف الفوري لأي نشاط استيطاني جديد وإخراج كل المستعمرين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن على ‘‘إسرائيل’’ تعويض الخسائر المادية والمعنوية للأفراد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت المحكمة على واجب عدم اعتراف الدول بالوجود غير الشرعي للمستوطنين ولـ‘‘إسرائيل’’ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم أي مساعدة من شأنها أن تساعد الاحتلال في الحفاظ على الوضع القائم.