وانتقد لابيد خطاب نتنياهو، إذ لم يتحمّل أدنى مسؤولية عن فشله في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولفت لابيد إلى أنّه "من العار أن يتحدث نتنياهو لمدّة ساعة كاملة من دون أن يتطرّق إلى صفقة تبادل الأسرى"، متابعاً: "كنّا ننتظر أن يُعلن نتنياهو عن قبوله الصفقة لاستعادة الأسرى قبل مقتلهم، لكنّه لم يفعل ذلك".
ورأى أنّه كان من الأجدر لنتنياهو أن يبقى هنا (كيان الاحتلال)، لمتابعة ملف صفقة تبادل الأسرى، بدلاً من الاستعراض الذي حصل في الكونغرس.
من ناحيته، قال رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، تعليقاً على نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس إنّ "نتنياهو يُشكّل تهديداً وجودياً على إسرائيل"، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه، تساءل مدير عام وزارة "جيش" الاحتلال السابق، أودي آدم، بقوله: "كيف يُمكن ترك أم تتوسل الحكومة للإفراج عن أبنائها الأسرى في قطاع غزّة؟".
وقام مُتظاهرون إسرائيليون بعرض تمثال الحرية في نهر دماء أمام السفارة الأميركية في "تل أبيب"، وذلك خلال إلقاء نتنياهو كلمته أمام الكونغرس.
وفي وقتٍ سابق، من اليوم، أرسل 17 مسؤولاً إسرائيلياً من بينهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، ورئيس هيئة "الأمن القومي" السابق عوزي أراد، إضافةً إلى مسؤولين كبار آخرين، رسالةً إلى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وعدد من النواب الأميركيين، أكدوا فيها أنّ نتنياهو يُشكّل "تهديداً وجودياً على إسرائيل".
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، قائلين إنّه "خلال 45 دقيقة لم يرد ذكر الـ 120 أسيراً الذين لم يعودوا إلى منازلهم منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم".
وهاجمت والدة أسير إسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزّة نتنياهو، وشددت على أنّه يمنع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى لأسبابٍ شخصية تصبّ في مصلحته.
وأشارت إلى أنّ نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب التي بدأت منذ أكثر من 9 أشهر، مؤكدةً أنّ بقاء نتنياهو وائتلافه في مناصبهم أهم بكثير من حياة الأسرى في قطاع غزّة.
وأضافت أنّ الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزّة يموتون، ونتنياهو يحتفل بعيد ميلاد ابنه مع زوجته في ميامي، والذي تسبب بأكبر كارثة في تاريخ "إسرائيل".
وأمس، حمّلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، معتبرةً أنه سيكون مسؤولاً عن مقتلهم، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة، مشيرةً إلى أنّ "الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية على أنها هامشية"، وأنهم ينظرون إلى "الاعتبار السياسي، أي البقاء في مناصبهم".