وكلام عزّ الدين جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشّهيد السّعيد على طريق القدس المجاهد محمّد حسن مصطفى (مرتضى) من بلدة عيترون، في النّادي الحسينيّ لبلدة تبنين الجنوبيّة، بحضور جمعٍ من الفعّاليّات والشّخصيّات والعلماء وعوائل الشّهداء وعائلة الشّهيد مصطفى وحشدٍ من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وفي كلمته، رأى عزّ الدين أنّ: "العدوّ يعمل بهذه العدوانيّة ليضع المنطقة على مسار الانزلاق إلى حرب إقليميّة لا تسعى لها المقاومة ولا تريدها مع أنها جاهزة ومستعدة لها إن فُرضت عليها، وأنّ العدوّ يستطيع أن يبدأ حربًا لكنّه لا يستطيع تحمّل نتائجها وتداعياتها، فأي حرب ستسرّع بزوال هذا الكيان"، لافتًا إلى أنّ: "نتنياهو ذهب إلى أميركا لمناقشة النّقاط الأساسيّة التي يختلف فيها معهم، وعندما يعود ستظهر حقيقة الموقف الأميركي، والاتّجاه الذي سيسلكه العدو".
وقال عزّ الدين: "لا تصدّقوا بأنّ هذا العدوّ يستطيع أن يشنّ هجومًا برّيًا على لبنان وينتظر ذريعة، لأنّ هذا العدوّ منهك وضعيف. نعم؛ لديه تفوّق على مستوى الجوّ والتّقنيّات التّكنولوجيّة، أمّا في روحيّة القتال فنحن نتفوّق عليه بأضعاف، وقد تكون هذه من أهمّ عوامل التّفوّق".
وتابع عزّ الدين: "إن إرسال المقاومة اليمنيّة مسيّرة "يافا" إلى "تل أبيب"، والتي وصلت وضربت في العمق، دفعت العدوّ بأن يضرب ضربةً عبّرت عن جنونٍ وغضب. وهي ليست ضربةً عسكريّة؛ بل اقتصاديّة ومدنيّة.
وأكد أنّ المقاومة اليمنيّة ستردّ بضربة أقسى وأشدّ وأكثر تدميرًا، فاليمنيّون لا يستطيعون أن يناموا على ضيم، وهم أصحاب عزّة وكرامة وشرف وإباء، وهم مستعدّون للتّضحية لأجل فلسطين".
ولفت عزّ الدين إلى أنّ: "الآثار والنّتائج التي خلّفتها المقاومة الفلسطينيّة على العدوّ هي بسبب مساندة محور المقاومة ومساعدته ودعمه لها كي تبقى قويّة ومقتدرة ومسلّحة؛ ولولا هذا الدعم ما استطاعت أن تستمرّ"، مؤكّدًا أنّ: "هذه النُّصرة وضعت العدوّ أمام مأزق وجوديّ، ما جعل الداخل "الإسرائيلي" يتكلّم عن بقاء الكيان أو زواله؛ لأنّ طوفان الأقصى وما يجري خلاله من دعم للمقاومة في فلسطين وجّه ضربةً قاصمة لهذا العدوّ، جعلته يعيش حالًا من الوهن على المستوى العسكري".
ورأى عزّ الدين: أنّ "مقاومي المحور يحقّ لهم أن يفرضوا شروطهم، في أيّ تسوية يذهب إليها العدوّ، لأنّه مهزوم ولا يثق بذاته ويفقد الثّقة بجيشه، وإرادته على القتال أصبحت ضعيفة تمامًا كما فرضت المقاومة الإسلاميّة في لبنان، في حرب تمّوز 2006، شروطها على أميركا وفرنسا و"إسرائيل" والعرب وبعض شركاء الوطن، وحقّقت الشروط التي تريدها".
وختم بالقول: "هذا الجيش الذي لا يُقهر قُهر ويتفكّك، وأصبح واهنًا وضعيفًا ومعدوم الثّقة بين قياداته وضبّاطه وجنوده، فأفراده يرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية، وهذا كلّه نتيجة عمل الجبهات التي ساندت المقاومة في فلسطين".