فيما أكد التزام الأمانة العامة للعتبة الحسينية بتقديم أفضل الخدمات للزائرين، وإرضائهم هو الهدف الأسمى لدينا ومعيار للعمل على مدار العام.
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، “أود التعرض إلى أيام عاشوراء بما فيها من نشاطات ومراسيم كبيرة أداها الزائرون والمحبون والمعزون بما تحمل من مشاعر والآلام عبرت عن ولائهم ومحبتهم وتجديد البيعة والعهد إلى إمامهم سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام)”.
وأضاف، أن “ما قدم خلال تلك الايام على مستوى التنظيم والرعاية والاهتمام بالزائرين من إدارة التنظيم وتوفير وسائل الراحة والتكييف، وجميع الخدمات التي قدمت للزائر ليؤدي هذه المراسيم في صحن الإمام الحسين (عليه السلام)، وكما تعلمون أن انطباع الرأي العام والمحبين يأتي من خلال تلك المناسبة، لأنها مناسبة عفوية وتحتاج إلى دقة، وهي حساسة جدا في كل سلوك وفي كل تصرف، لذلك كان هناك انضباط عال من قبل إدارة العتبة الحسينية المقدسة، لإنجاح هذه الزيارة الكبيرة والعظيمة”.
وزاد، “الحمد لله تحقق الهدف المنشود من الزيارة، والهدف الأسمى هو الحفاظ على سلامة الزائر، لأداء هذه الشعيرة من خلال تغيير الراية أو من خلال مواكب عزاء الأطراف أو عزاء (ركضة طويريج)، وهو عزاء نترقبه ونهتم بتهيئة كل متطلباته، عبر الممرات والمنافذ داخل وخارج الصحن الشريف، فضلا عن الجوانب الأمنية ومكافحة الإشاعات”.
وأشار إلى، أن “هناك أجواء كثيرة هيئتها العتبة الحسينية المقدسة، لإنجاح هذه الشعيرة (شعيرة عزاء طويريج)، لأنها عفوية وتعبر عن تجديد العهد والولاء إلى الإمام الحسين (عليه السلام)”، مبينا أن “الإعداد كانت كبيرة جدا وهناك تعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، والحكومة المحلية بما تمتلك من منظومات أمنية وخدمية، وكان لهم دور كبير في إحاطة تلك الزيارة بالعناية، وهناك إشادة كبيرة من قبل الرأي العام”.
وتابع، أن “نحن مؤتمنون في هذه البقعة المقدسة، لتقديم أفضل ما يمكن للزائر من حيث الأمن والخدمات وأداء المراسيم، ونحن ملزمون بتقديم الخدمات بما يضمن سلامة الزائرين وإرضائهم وهو الهدف الأسمى والأولى، ومعيار العمل خلال العام هو هذه المدة الزمنية المتعلقة بعاشوراء ابتداء من اليوم الأول وحتى انقضاء شهر صفر، لذا؛ نعاهد الله ونعاهد الجميع بأننا سنكون على هذا الخط وسنبذل أقصى ما في وسعنا من جهود واستثمار العقول والإمكانيات الموجودة”.
وأوضح، أن “هناك خدمات كبيرة قدمت خلال الزيارة، خاصة الخدمات الطبية، فهناك مستشفيات ميدانية كبيرة افتتحت بالقرب من الصحن الشريف وفي الحائر الحسيني، فضلا عن المفارز الجوالة التي تحمل عدة كاملة لمعالجة الحالات الطارئة والآنية في كل أرجاء المنطقة، وتوفير الإسعافات، والحمد لله الإصابات التي حصلت بسيطة جدا تم معالجتها وإسعافها في الوقت المناسب، إضافة إلى توفير الأجواء خارج الصحن الحسنى الشريف عبر تخفيض درجات الحرارة من خلال المبردات والمرشات ومدافع الرذاذ”.
وبين، أن “هذا العام الزائر كان في غاية الارتياح والقبول، نتيجة للخدمات المقدمة بالإضافة إلى الجانب التنظيمي الذي كان في أعلى مستوى، في امتصاص مواكب العزاء خاصة موكب عزاء (ركضة طويريج)، وتوزيعه على الأبواب دخولا وخروجا، إذ كانت الأعداد كبيرة جدا، وتحتاج إلى دقة في التوزيع والتنظيم”.