وقال إسلامي في حوار مسهب مع موقع KHAMENEI.IR، وفي الرد على سؤال حول خطة انتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية في اطار الوثيقة الاستراتيجية لمنظمة الطاقة الذرية، قال: ان قائد الثورة الإسلامية اكد في العام 2007 على إنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية، وهو ما أقره مجلس الشورى الإسلامي في العام نفسه؛ وتمت متابعة هذا الأمر بجدية أكبر في الحكومة الثالثة عشرة (الحالية).
وأضاف: وفقاً للخطة سيتم في أفق العام 2041؛ إنتاج عشرين بالمائة من الطاقة الكهربائية في البلاد بواسطة محطات الطاقة النووية.
*محطات الطاقة النووية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة
وتابع إسلامي: إن محطات الطاقة النووية الصغيرة ومتوسطة الحجم هي أحد محاور تطوير الطاقة النووية. ووفقاً لموافقة المجلس الأعلى للطاقة وأيضاً في الخطة التفصيلية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم إنتاج 80% من الطاقة النووية المقررة في اطار الخطة المذكورة وهي 20 ألف ميغاواط من خلال محطات توليد الطاقة الكبيرة ، أما الـ 20% المتبقية فسيتم إنتاجها بواسطة محطات الطاقة الصغيرة بقدرة 100 ميغاواط ومتوسطة الحجم بقدرة 300 ميغاواط أو أقل.
وأضاف: الآن نتابع تنفيذ البرنامج بكلا النوعين، بما في ذلك تنفيذ أنشطة التصميم والهندسة لتطوير محطات توليد الطاقة الصغيرة الحجم SMR بقدرة 100 ميغاواط. ونأمل أن يتم في السنوات الخمس المقبلة، الانتهاء من أولى محطات توليد الطاقة من الأنواع الثلاثة، بما في ذلك محطات الطاقة الكبيرة بقدرة 1000 ميغاواط، ومتوسطة الحجم بقدرة 300 ميغاواط، والصغيرة بقدرة 100 ميغاواط.
*زيادة الطاقة الانتاجية للكعكة الصفراء
وحول مصادر انتاج الوقود النووي قال: هذا الامر مهم جداً. نعتزم استخدام مصادر ثانوية لليورانيوم لاستكمال محفظتنا من مواد إنتاج الوقود النووي. ولحسن الحظ، تم اتباع خطتين في الحكومة الثالثة عشرة خرجتا بثمارهما؛ أي أننا تمكنا من استخراج اليورانيوم من مصادر أخرى من خلال العمل البحثي وعلى نطاق هندسي وشبه صناعي. وقد اتخذنا في الأشهر الماضية خطوات نحو التصنيع وبالتالي قمنا بزيادة الطاقة الإنتاجية للكعكة الصفراء.
*انتاج الوقود النووي
واضاف: لدينا الآن وثيقة تطوير الوقود النووي، وهي ليست وثيقة توضيحية أو مكتبية، بل في الواقع خطة تنفيذية مفصلة تحدد الإجراءات التي ينبغي اتخاذها حتى نتمكن من إنتاج الوقود. كما تم اتخاذ إجراء موازٍ حتى نتمكن من إنتاج الوقود بترخيص من دولة بارزة.
وبشان تاكيد قائد الثورة بأن انعكاسات الصناعة النووية وتطبيقاتها ينبغي ان تكون ملموسة للشعب، قال إسلامي: إنها قضية مهمة للغاية، وتماشيًا مع توجيهات سماحة قائد الثورة، قمنا بتنظيم وتخطيط أهداف جهاد التبيين لأننا أصبحنا نعتقد أن العدو يريد أن يظهر أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية منظمة سياسية أمنية خطيرة لا يُعرف ما يحدث خلف أسوارها. العدو يخلق باستمرار صورة مخيفة عنا ويظهر أنشطتنا على أنها أمنية، لذلك يجب علينا التحرك في الاتجاه المعاكس لأهداف الأعداء. ولهذا السبب تم اتباع سياسة "الأبواب المفتوحة– الابتكار المفتوح"، وباستعراض الإحصائيات يظهر أن عدد الزيارات إلى مختلف المراكز ذات الصلة بالصناعة النووية قد زاد بعدة مئات المرات مقارنة مع العام 2021 .
*الدخول الى الأسواق العالمية
وحول الوضع الحالي للطاقة النووية الايرانية من حيث سوق التصدير، قال إسلامي: إن قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال التكنولوجيا النووية تمكنت من التغلب على احتكار هذا القطاع، بحيث أصبحت خدماتنا ومنتجاتنا حاضرة في الأسواق العالمية، والآن يتم تصدير بعض منتجاتنا إلى عدة دول.
واضاف: بالنظر إلى القدرات والإمكانات الإنتاجية، فاننا يمكننا تصدير المستحضرات الصيدلانية المشعة إلى جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن نصف عمر المستحضرات الصيدلانية المشعة قصير، وفي سلسلة العمليات هذه، من المهم جدا وجود شبكة طيران يمكنها توصيل الأدوية في الوقت المحدد.
*المستحضرات الصيدلانية الاشعاعية
وتابع: إن إحدى الشركات الخمس ذات السمعة المرموقة في العالم في مجال إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية هي شركة "بارس ايزوتوب"، التي تنشط في إيران. وبافتتاح مركز جديد قبل نهاية العام أو بعد عام على الأكثر من اليوم سنزيد إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة بمقدار 5 إلى 7 مرات.
وقال: تتمتع المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية بسوق عالمي واسع وهناك طلب كبير على جميع أنواع منتجاتها، والامكانية متوفرة لدينا لتقديم الخدمات وانتاج المنتجات مادامت هنالك خدمة النقل التي يمكنها إرسال هذه الأدوية.
*تصدير الماء الثقيل
وأوضح أنه يتم الآن تصدير الماء الثقيل المنتج في إيران ومشتقاته إلى الخارج، ونحن نقرر كيفية بيع هذه المنتجات، وهي نقطة أساسية واستراتيجية.
وأضاف: ان النقطة الاخرى هي الخدمات والدعم، بالطبع، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، اتخذنا أيضًا إجراءات في مجال التعليم وإجراء الأعمال البحثية المشتركة. وفي العام الحالي، سافر فريق فني من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية لغرض المفاوضات؛ ووصفت حالة العديد من المراكز الطبية بأنها حرجة. لذا اوعزت الى أعضاء هذا الفريق ليقوموا بالأعمال الفنية ويعودوا إلى البلاد بعد إطلاق المشروع. وبفضل الله يتوسع هذا الامر وخدماتنا المتنوعة تستقبل طلبات من مختلف الدول بشكل مستمر.
وأشار الى عقد المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات النووية قبل عدة اشهر وشاركت فيه 22 دولة وقال: تم إرسال حوالي 600 مقالة إلى الأمانة، جرى اختيار 420 منها كأفضل مقالات وتم على مدى 3 أيام عقد اجتماعات احترافية وعالية الجودة وفقًا للمعايير العالمية. بعد ذلك المؤتمر، تلقينا سيلاً من الطلبات وإعلان الاستعداد للتعاون وإرسال الطلبيات للبضائع في المجال النووي.
*إنتاج نظائر مستقرة ذات تكنولوجيا عالية
وأضاف: نجح باحثونا في إنتاج نظائر مستقرة ذات تكنولوجيا عالية واستراتيجية وذات قيمة عالية. بمعنى آخر، نجحنا في كسر الاحتكار في هذا المجال.
*الاكتفاء الذاتي في صنع اجهزة دورة الوقود النووي
وصرح بأنه تم حتى نهاية العام الماضي (العام الايراني انتهى في 19 آذار/مارس) الوصول الى الاكتفاء الذاتي بنسبة مائة بالمائة في صنع أجهزة دورة الوقود النووي.