ويفتتح هذا العدوان مرحلة جديدة، من المواجهة مع هذا الكيان الذي كان يتستر في الفترات الماضية وراء الكثير من الأنظمة العميلة، وفضل خلال الأشهر الماضية الاعتماد على الأمريكي، بهدف إيقاف العمليات اليمنية المساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 10 أشهر.
ويقول رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح إن العدو الصهيوني وكل الأعداء كانوا يخططون للاعتداء على اليمن، مشيراً إلى أن استهداف ميناء الحديدة، ومحطات الكهرباء دليل على مدى حجم الوجع الذي لحق بهم جراء عملية "يافا" التي استهدفت "تل أبيب".
وأكد العلامة مفتاح أن العدو الإسرائيلي فتح على نفسه أبواب الجحيم، باستهدافه الحديدة، وأبناء الحديدة، لافتاً إلى أن أبناء المحافظة هم أول من سيتصدون لهذا العدوان الغاشم.
وأوضح أن الشعب اليمني لن يترك العدو الصهيوني، ولا من تعاون معه، وأمده بالإحداثيات، وتزويده بالوقود، فالشعب اليمني لا ترهبه هذه الاعتداءات، وهي تزيده ايماناً على أحقية قضيته، وستدفع الجميع للتحرك والانتصار لغزة ولليمن.
من جهته قال نائب رئيس التوجيه المعنوي العميد الركن عبد الله بن عامر إن استراتيجية سلاح الجو الإسرائيلي هي الوصول إلى أقصى نقطة في اليمن بغية السيطرة على مضيق باب المندب.
وأكد بن عامر أن العدوان الإسرائيلي على اليمن كان متوقعاً، كون العملية اليمنية "يافا" التي هزت كيان العدو الصهيوني كانت موجعة، ومؤثرة.
كما أكد العميد بن عامر أن الرد اليمني قادم لا محالة، وأن من يحدد ذلك هي القوات المسلحة اليمنية، لافتاً إلى أن ذلك لن يطول أبداً
ويتفق الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد عابد الثور مع ما يطرحه بن عامر، ويقول إن طيران العدو الإسرائيلي يحتاج إلى مستوى عال من القدرات لمواجهة اليمن، لأن حربنا مع "إسرائيل ستكون أوسع وأشمل، باعتبار أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك اليوم الصواريخ فرط صوتية، والصواريخ القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.