وفي كلمته يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعنوان "التعاون متعدد الأطراف في اتجاه نظام عالمي أكثر استقرار وديمقراطية وعدالة" أكد باقري أن النهج والسياسة الخارجية للحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية يرتكزان على تعزيز التعددية على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" وقال: إن الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور بزشكيان أكد أن النهج الاساس للسياسة الخارجية سيكون مرتكزاً على فتح آفاق جديدة والتطوير الشامل لعلاقات الصداقة مع الحكومات الأخرى على أساس الحوار والتعاون والمساواة والاحترام المتبادل، وفي إطار هذا النهج، تولي حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكانة خاصة وممتازة للمزيد من تعميق العلاقات الشاملة الممكنة مع الدول الجارة والمنطقة والحكومات الأخرى.
وأضاف باقري: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد على هذا الأمر، ترحب بأي مبادرة لتعزيز التعددية وزيادة احترام القانون الدولي وتحقيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. إن التعددية هي المفتاح الرئيسي لمواجهة التهديدات والتحديات العالمية، ونعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتهيئة بيئة آمنة وعادلة وشاملة حتى تتمكن جميع الدول من الاستفادة من النمو المستدام والسلام.
وأضاف القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: لقد أظهرت جمهورية إيران الإسلامية دائماً التزامها بالتعددية، ومثال واضح على ذلك هو مشاركتها البناءة في إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. لقد تمكنت خطة العمل الشاملة المشتركة، باعتبارها مبادرة متعددة الأطراف ناجحة، من معالجة إحدى القضايا غير الضرورية والقلق الزائف لدى الدول الغربية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي السلمي، وكان من المفترض أن تُرفع العقوبات الظالمة عن كاهل الشعب الايراني. ومن المؤسف أن هذه العملية متعددة الأطراف واجهت تحدياً خطيراً في ظل النهج الأحادي الذي اتبعه الغرب والولايات المتحدة. ويعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاقية أحد مظاهر الاحادية على الساحة الدولية، مما ألحق الضرر بجميع أطراف الاتفاقية.
وأوضح: وبنفس السياق فإن سياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى نتائج الاهتمام بالتعددية لحل القضايا والاهتمامات المشتركة. وفي هذا السياق، تسعى إيران إلى الحوار والتعاون الإقليميين لخلق بيئة يمكن من خلالها تخصيص الموارد لتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة لصالح الجميع. وفي الواقع، فإن تعزيز الشراكة والتعاون من أجل الأمن الجماعي والتنمية المستدامة في المنطقة سيكون المبدأ المرشد للسياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية.
وفي جانب آخر من كلمته، قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: إن الإجراءات القسرية الأحادية في شكل عقوبات تتجاوز الحدود الإقليمية لا تزال مظهراً من مظاهر الأحادية المتطرفة وغير الإنسانية. ويجب أن تتحمل أمريكا وحلفاؤها الغربيون الذين ينفذون تلك العقوبات المسؤولية عن الدمار والموت والمعاناة التي لا نهاية لها للدول المفروضة عليها العقوبات، بما في ذلك شعب بلدي.