وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، بشأن وقف الحرب في غزة: يجب على الصهاينة أن ينسحبوا فورا من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة دون أية شروط ويجب علينا أيضا إنشاء آلية لإعادة إعمار غزة حتى يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق من العودة إلى حياتهم الطبيعية في أقصر وقت ممكن.
وأكد: إذا كان الأميركيون صادقين بشأن الوساطة، فلن يضطروا إلى عقد صفقة كبيرة، يكفي وقف تسليم الأسلحة الفتاكة إلى "إسرائيل".
وقال ردا على سؤال حول عمليات محور المقاومة ضد "إسرائيل" في حرب غزة وإمكانية توسيع الحرب قال: إن المقاومة التي نشهدها اليوم في غرب آسيا هي حقيقة لا يمكن إنكارها. واليوم تبذل الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من خلال التيارات السياسية أو الإعلامية، قصارى جهدها لإظهار المقاومة في منطقتنا كعنصر تابع وتحاول أيضًا إخفاء الهوية المستقلة لحركات المقاومة في منطقتنا.
وتابع باقري: أعتقد أنه بهذه التصرفات تحاول هذه الدول، وخاصة أمريكا، إخفاء الحقائق وتحاول خلق أجواء تغطي هذه الحقائق.
وقال في إشارة إلى عملية الوعد الصادق التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني: إن هذا العمل كان مثالا صغيرا جدا على إمكانات وقدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تحقيق الردع وفي الوقت نفسه خلق المزيد من الاستقرار.
واضاف باقري: نعتقد أنه إذا تعاونت دول المنطقة وتآزرت فيما بينها فلن يواجه نفوذ الدول الأجنبية في المنطقة أي مشاكل. ونعتقد أن جذور كل التوترات والأزمات في منطقتنا تعود إلى الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني عن اتجاه السياسة الخارجية: "ترحب إيران باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل استعادة المشاركة المتبادلة في الاتفاق النووي ولكننا نعتزم أيضًا تعزيز علاقاتنا مع الصين وروسيا والدول المجاورة".
وأضاف: إن إجراء الانتخابات في إيران في أقل من 50 يوما والتي رافقها الأمن الكامل وكذلك انتخاب الدكتور بزشكيان رئيسا منتخبا لبلادي، أعقبهما رسائل وإشارات بناءة للاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي ونعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للدول الأخرى لإظهار رد فعل إيجابي على هذه التطورات المهمة التي حدثت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.