وثمن رئيس الجمعية العامة الدور البناء الذي تقوم به إيران في المنطقة، خاصة في توفير الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع دول الجوار والمنطقة.

وفي هذا اللقاء، أشار وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة، إلى آخر التطورات في فلسطين وغزة وجرائم الكيان الصهيوني، وثمن جهود الجمعية العامة ورئاسة هذه الجمعية فيما يتعلق باعتماد القرارات والإجراءات البناءة للجمعية لدعم فلسطين ووقف الاعتداءات والإبادة الجماعية في غزة.

ودعا باقري إلى زيادة الجهود الفعالة لوقف الهجمات ضد أهل غزة وجرائم الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية لشعب غزة، واوضح عملية التعاون الايراني مع المنظمات الدولية، وأعرب عن تقديره لجهود الجمعية العامة في مواجهة العقوبات الأحادية الجانب.

وأكد رئيس الجمعية العامة، على مواصلة الإجراءات ضد الأحادية، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.

وكان باقري قد قال لدى وصوله إلى نيويورك، في حديث مع الصحفيين: في اليومين المقبلين، سيتم عقد اجتماعين مهمين في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة، ومن المقرر أن يعقد غدا اجتماع حول التعددية واجتماع حول فلسطين يوم الأربعاء. كلتا القضيتين مهمتان للعالم والعلاقات الدولية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية بطرق مختلفة.

وأضاف باقري: في حالة فلسطين، تجري في غزة جريمة وإبادة جماعية واضحة حقيقية منذ 9 أشهر. لقد لعبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا دورًا نشطًا في المجالات السياسية والقانونية والدبلوماسية العامة للقضية الفلسطينية، إلى جانب التحركات والأنشطة الأخرى.

وتابع: في الأشهر القليلة الماضية، شارك الشهيد أمير عبد اللهيان، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، في كل من اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن وقام بدور نشط في شرح الحقائق في فلسطين وغزة.

وأوضح باقري: في هذه المرحلة، تحاول الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدام قدرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق ومواقف الشعب الفلسطيني، وكذلك لشرح جرائم الكيان الصهيوني.

وتابع: يضاف إلى ذلك من الآليات الموجودة على الساحة الدولية بما فيها مجلس الأمن سواء على شكل الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء أو على شكل آليات متعددة الأطراف واجتماعات ثنائية مع المسؤولين وسيكون هناك مسؤولون مشاركون في هذا الاجتماع، وسنتابع هذه القضية بجدية حتى نتمكن من تهيئة الظروف التي ستضطر الكيان الصهيوني وداعميه، وخاصة الحكومة الأمريكية، إلى إنهاء الجريمة والإبادة الجماعية في غزة وشعب غزة. وعلى شعب فلسطين المظلوم أن يتبع الوضع الطبيعي.

كما قال باقري، إن مسألة التعددية هي حقيقة تم التأكيد عليها على الساحة الدولية منذ سنوات، وأن الأحادية الأمريكية لا تستطيع تحقيق السلام والاستقرار والأمن في العالم فحسب، بل إن الطموح والتفوق- إن سعي الولايات المتحدة إلى التوجه على الساحة الدولية أدى إلى طريق مسدود في قضايا دولية مهمة، وأوضح مثال على ذلك الجريمة التي ارتكبها الصهاينة في غزة، ويشكل الأميركيون عائقاً جدياً أمام إنهاء الصهاينة هذه الجريمة.

وتابع باقري: لذلك تعتبر التعددية بديلا حقيقيا وخيارا يمكن أن يقدم حلولا للقضايا والمشاكل الدولية. لقد أظهرت جمهورية إيران الإسلامية أنها قادرة على لعب دور بفضل عضويتها في هذه الآليات الدولية، بما في ذلك البريكس وشنغهاي، خلال السنوات القليلة الماضية. وسوف نستخدم قدرة مجلس الأمن لتسليط الضوء فعليا على دور ومكانة التعددية في حل القضايا والمعضلات الدولية.

وأضاف: بالإضافة إلى هذين الاجتماعين، ستكون لدينا اجتماعات مع نظراء من الدول الأخرى، بالإضافة إلى فعاليات أخرى ستكون على هامش هذا الاجتماع ووجودنا في نيويورك على الساحة السياسية والدبلوماسية العامة، سنستخدمه لشرح مواقف ومناهج وسياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.