وقال الصدر في تدوينة له على موقع اكس، إنه "ينبغي علينا أن نأخذ العبرة من كل ما يحدث في عالمنا الصغير هذا.. وبالأخص مما حدث في الولايات المتحدة الامريكية.. من صراع على السلطة وخروج الديمقراطية والإنتخابات عن مسارها السلمي، حيث محاولة إغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة (ترامب)".
وأضاف الصدر، "وبغض النظر عن أنها حقيقية أو انها مقطع من فلم أعد سابقاً.. فإن ما حدث ينبئ عن أن إمريكا وادعاءاتها بأنها الدولة العظمى أو أنها (راعية الحرية) أو أنها (داعمة الديمقراطية الأولى) أو أنها ناشرة (السلام) ونابذة العنف.. إنما هو أمر زائف وكاذب ومجرد ادعاءات لا صحة لها. وهي رسالة واضحة إلى شبابنا الذين يميلون للغرب ظناً منهم أنهم دعاة سلم ورعاة ديمقراطية أو حرية".
وتابع الصدر، "إذن، فليتعظ دعاة الغرب والتحرر ولينظروا بنظرة الاعتدال والإنصاف وليعوا أن كل أفعال الغرب عبارة عن أكاذيب ليس لها أي مصداقية أو شفافية كما يعبرون. وعملية الإغتيال هذه ليست إلا سلسلة من الأدلة الدامغة على تلاعب الغرب بأدمغة الشباب العربي والإسلامي ودول العالم الثالث كما يسمونهم، كما في مناظرتهم الأخيرة التي كانت عبارة عن سجال لا طائل منه".
ولفت الصدر، "كما إن فلسطين وغزة قد كشفت ألاعيبهم الخداعة، وكذب شعاراتهم الإنسانية والمدنية وغيرها كما صدعوا رؤوسنا بها منذ عشرات الأعوام. نعم، فإنه كما يوجد في دولنا بل في عراقنا أكابر مجرميها ليمكروا بدولهم وشعوبهم أو بعراقنا وشعبه فكذلك في امريكا هناك ثلة مجرمة تتحكم بمصائر شعبها وقوته وحقوقه.. إلا إنهم لا يمكرون إلا بأنفسهم وهم لا يشعرون".
وأشار الصدر، "فقد كانت هذه الحادثة رصاصة الرحمة في جسد ديمقراطيتهم وحريتهم وسلمهم وأمنهم.. ولعلها بداية لما هو أشد وأنكى من ذلك. بل إنها أعطت صورة مخجلة للعالم عن تلكم (الدولة العظمى)، وسوف لن تكون أمريكا من الآن فصاعداً أمثولة في الإنسانية والحرية والديمقراطية، بل وعلى جميع دول العالم التي تحذو حذو أمريكا وبل كل المجتمعات الشرقية أن تلغي أمريكا من قائمة الدولة التي تقلدها وتبجلها.. فإن ما حدث كان مخجلاً وفضيحة من العيار الثقيل بكل الموازين".
وبين الصدر، "وعلى الشعب الامريكي أيضاً أن يعي ويفهم ما حدث.. وأن يتخلص من تكبر مجرميهم الذين سيطروا على المجريات السياسية عندهم وحرموا الجميع من التداول السلمي للسلطة"، مستدركا "وبرأيي إن ما حدث بداية النهاية تمثيلية الجمهوريين والديمقراطيين التي لم تنطل لا علينا ولا على الكثير من شعبهم.. والسلام على أهل السلام".