وقال أبو شاهين، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يريد إطالة أمد العدوان على قطاع غزة، عبر ارتكابه مزيداً من الجرائم والمجازر الوحشية.
واضاف إنّ أداء نتنياهو، عبر ارتكاب المجازر والاستمرار في الحرب على غزة، مرتبط بعقليته الإجرامية وحساباته السياسية والشخصية.
ولفت إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال يطلق الآن الرصاص على المفاوضات، مشيراً إلى أنّ ذلك يأتي في ظل حديث الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن ضرورة التوصل إلى صفقة توقف النار.
في هذا الإطار، أشار إلى أنّ المقاومة أبدت مرونة أكثر من السابق، لكنها تدرك أنّ الجانب الأميركي أكثر من شريك في الحرب، موضحاً أنّ واشنطن لا تمارس، حتى الآن، ضغوطاً حقيقية على الاحتلال، بل ضغوطها ناعمة لا أكثر.
وأضاف أنّه لا يمكن القول إنّ المفاوضات نسفت، ونحن إيجابيون وحريصون على وقف نزف الدم، لكن إذا استمر السلوك الإسرائيلي على هذا النحو، فإنّه سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
ولفت إلى أنّ الاحتلال يتلاعب بالنصوص في ملف المفاوضات، ويراوغ، لكن مطالب المقاومة وشروطها الأربعة واضحة، وستتمسك بها.
وشدد، في هذا الإطار، على أنّ المقاومة لا تفاوض من منطلق ضعف، وأنّها أكثر اقتداراً، وقادرة على إلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف جيش العدو.
وشدّد أبو شاهين للميادين على أنّ مواصلة القتال ضرورة، لأنّ لا خيار أمامنا سوى القتال، مشيراً إلى أنّ الدماء، التي تسفك في القطاع، ومشاهد التجويع والحصار، هي من أجل ليّ ذراع المقاومة، لكنّها تزيد في إرادتها وقدرتها على القتال والتحدي والانتقام ثأراً لها، على الرغم من أنّها مشاهد مؤلمة.
وتحدث أبو شاهين أيضاً عن صمت الأنظمة عما يحدث في غزة، قائلاً: لم نسمع من كثير من الأنظمة مجرد تعليق على ما يحدث في القطاع، وهذا الصمت هو مشاركة في الجريمة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً كبيرةً عبر قصفه مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، أدت إلى استشهاد وجرح نحو 400 فلسطيني، بحسب الحصيلة الأولية التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وبالإضافة إلى المجزرة في مواصي خان يونس، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرةً أخرى في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، مستهدفةً المسجد الأبيض، بحيث ارتقى 22 شهيداً على الأقل، وأُصيب العشرات.