وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّهم اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 8 جنود، من مسافة صفر، في تل الهوا.
وأضاف المجاهدون، بحسب بيان نشرته "القسّام"، أنّهم فجّروا عبوةً مضادةً للأفراد في قوة النجدة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع الجنود جميعاً بين قتيل ومصاب.
وفي عملية أخرى في حي تل الهوا أيضاً، فجّرت كتائب القسّام جيبين عسكريين تابعين للاحتلال، عبر استخدامها عبوةً أرضيةً وقذيفة "الياسين 105"، قرب برج مكة ودوار الأمين محمد.
وفجّرت أيضاً دبابتين من نوع "ميركافا 4"، بعد استهدافهما بصاروخ من مخلّفات الاحتلال وعبوة "شواظ"، قرب مسجد الأمين محمد.
وانسحبت العمليات التي نفّذتها "القسّام" على جنوبي القطاع أيضاً، وتحديداً رفح، حيث استهدفت دبابة "ميركافا" وناقلة جند إسرائيليتين، بقذيفتي "الياسين 105"، في حي التنور وشارع "جورج"، شرقي المدينة.
"وإن تعودوا نَعُدْ"
بالتوازي مع استمرارها في استهداف القوات الإسرائيلية في محاور القتال، يواصل الإعلام العسكري لكتائب القسّام توثيق العمليات التي تكبّد الاحتلال خسائر فادحة.
ونشر الإعلام العسكري لـ"القسّام" مشاهد من حي تل الهوا، عن استدراج قوة إسرائيلية إلى كمين مُعَدٍّ مسبّقاً في المكان.ووثّق الفيديو مراحل تجهيز المجاهدين عبوةً تلفزيونيةً وعبوةً رعديةً مضادتين للأفراد، في نقطتين من مكان نصب الكمين.
وظهرت في الفيديو مشاهد من داخل إحدى غرف القيادة والسيطرة التابعة لكتائب القسّام، والتي رصد منها المجاهدون القوات الإسرائيلية، منتظرين وصولها إلى الكمين.
ووثّقت المشاهد وصول 9 جنود إسرائيليين إلى الكمين، وتحديداً إلى النقطة التي وُضعت فيها العبوة التلفزيونية، لتنفجر العبوة فيهم.
وبحسب ما أظهره الفيديو، قام الاحتلال بتغطية نارية بهدف إجلاء قتلاه ومصابيه. وعند وصول القوات الإسرائيلية إلى النقطة الثانية، حيث العبوة الرعدية، فجّر المقاومون العبوة بالجنود. وتبع ذلك دكّ قوات الاحتلال في منطقة الكمين بالقذائف.
وقال أحد المجاهدين: إن "القوات التي توقّعت ألا ينتظرها أحد في أماكن تبخترها وتمخترها، خرجنا إليها بعبوة تلفزيونية وعبوة رعدية على طول الشارع".
وتابع متوجّهاً إلى الاحتلال: "وإن تعودوا نَعُدْ".تُضاف إلى هذا الفيديو مشاهد أخرى توثّق استهداف "القسّام" القوات الإسرائيلية المتموضعة في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بقذائف "الهاون" وصواريخ "رجوم".
عمليات في مختلف محاور القتال
وعلى طول خط الإمداد في "نتساريم" أيضاً، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تموضعات لجنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف "الهاون".
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة "جيش" الاحتلال في "نتساريم"، بعدد من قذائف "الهاون".
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قنصت "شهداء الأقصى" جندياً إسرائيلياً في تل الهوا، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية.
وفي عملية مشتركة أخرى نفّذتها كتائب المجاهدين مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي، شرقي حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، برشقة صواريخ قصيرة المدى.
في غضون ذلك، نشرت قوات الشهيد عمر القاسم مشاهد توثّق استهدافها قوات الاحتلال في حي تل الهوا، بقذائف "الهاون".
وفي توثيق آخر، أظهرت مشاهد نشرتها "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دكّ تجمعات القوات الإسرائيلية في محيط مقرّ الصناعة في مدينة غزة، بقذائف "الهاون" النظامي، من عيار 60 ملم.
من جهتها، استهدفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مقراً لقيادة قوات الاحتلال وتجمعات جنوده وآلياته في محور "نتساريم"، بصاروخين من نوع "107".
وتمكّنت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني من استهداف مقرّ قيادة "جيش" الاحتلال في "نتساريم" أيضاً، بعدد من قذائف "الهاون"، من عيار 60 ملم.