ووفقا لدراسة جديدة، فمن بين كل 10 نخب مسلمة غادرت فرنسا، ذكر أكثر من سبعة أن اشتداد الإسلاموفوبيا كان السبب الرئيسي لمغادرة بلادهم.
وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة ليل بقيادة البروفيسور أوليفييه إستيفيس إلى أن عددا كبيرا من المسلمين ذوي التعليم العالي يغادرون فرنسا إلى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا والإمارات العربية المتحدة.
وقال ياسر اللواتي، المحلل السياسي الفرنسي والمدافع عن حقوق الإنسان، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول، إن الافتقار إلى الحرية الدينية أصبح سببا لمغادرة النخب الإسلامية فرنسا.
وتزايدت حدة الاتجاه المناهض للإسلاميين والضغوط المتزايدة ضد المسلمين في فرنسا في السنوات الأخيرة. وخلال رئاسة "إيمانويل ماكرون"، رئيس فرنسا المنتمي إلى يمين الوسط، أدت هذه القيود، إلى جانب إقرار العديد من القوانين ضد المسلمين والمراكز الإسلامية، إلى جعل الحياة صعبة على المسلمين في هذا البلد.
وفي فبراير/شباط 2022، أعلنت الحكومة الفرنسية عن تشكيل منظمة جديدة تسمى "التجمع الإسلامي في فرنسا" بدعوى مواءمة مسلمي البلاد مع الثقافة والمجتمع الفرنسي ومكافحة التطرف.
ومع إنشاء "المجمع الإسلامي في فرنسا"، وهو جزء من جهود ماكرون المكثفة لإضعاف الإسلام في فرنسا، تم حل المؤسسة السابقة التي كانت تعمل تحت عنوان "مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا".
ويرتكز نهج ماكرون وتصرفاته على "العلمانية العدوانية" التي تدعو إلى محاربة الدين والمظاهر الدينية في المجتمع بشكل فعال.
الحكومة الفرنسية تدعم أي عمل في مجال مناهضة الإسلام السياسي، بما في ذلك حظر الحجاب الإسلامي في المدارس والآن في الألعاب الأولمبية.
المصدر: pars today