وقال سمبور ان بيان حلف شمال الأطلسي يعتبر روسيا عدوا استراتيجيا على المدى الطويل وهو إشارة إلى العالم بشأن الحرب، "لم تعد هناك حاجة للحديث عن صدام عسكري بين روسيا وأوكرانيا، فنحن نتحدث عن صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".
وتابع ان الأزمة الأوكرانية هي ذريعة للغرب لتنفيذ خطة طويلة المدى لانهيار روسيا، واوضح أن أمريكا وبريطانيا تقودان تحالفاً عسكرياً مناهضاً لروسيا تم إنشاؤه برعاية حلف شمال الأطلسي.
وأضاف الخبير ان الاعلان النهائي يشير الى خطط التحالف لتمديد الحرب لمدة 10 سنوات، ونحن نرى أنشطة مباشرة لحلف شمال الأطلسي في تخطيط وتنسيق العمليات العسكرية وحل القضايا اللوجستية والأسلحة، لا شك أن استمرار الصراع العسكري في أوكرانيا يعني زيادة عدم الاستقرار في البحر الأسود، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط.
وتابع: "إن حقيقة قيام الحلف بافتتاح مكتب في الأردن وتعزيز وجوده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يمكن اعتبارها في الواقع جزءًا من سياسة تهدف إلى توسيع نطاق نفوذه على مستوى عالمي، بغض النظر عن عدد الدعوات الموجهة إلى الصين للحد من التوترات، فطالما استمر الصراع الأوكراني في الاشتعال، فإن العلاقات مع الصين وآسيا لن تتطبع".
وقال سامبور إن الإعلان الحالي سيسجل في التاريخ كوثيقة تخبرنا أن الناتو يعتزم السعي إلى توسيع العمليات العسكرية ولعب دور رئيسي فيها.
وتعليقا على بند الإعلان المتعلق بمنطقة البحر الأسود، قال الخبير: "الناتو يريد إعادة النظر في وضع البحر الأسود، لتوظيفه لصالحه، ولذلك فهو يهدف إلى تحويل المنطقة إلى منصة عسكرية، ويمكننا القول إن الناتو بدأ في تنفيذ سياسة احتواء روسيا في البحر الأسود".
ونتيجة لقمة الناتو في واشنطن، تم اعتماد إعلان يشير إلى استمرار المساعدة لأوكرانيا، ويدعو الصين أيضًا إلى التخلي عن دعمها لروسيا، بالإضافة إلى ذلك، تشير الوثيقة إلى خطط لمواصلة توسع الناتو في البحر الأسود وشرق البلقان.