وقال صباحي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، "التطبيع في مصر فاشل، كما شهد سفير الكيان الصهيوني، فهو نقطة تجري على حجر أصم لا تستطيع اختراقه. مصر هي قائدة أمتها العربية، حتى وإن كانت كامب ديفيد قد كبلتها عن أداء هذا الدور. لم تجن مصر من كامب ديفيد سوى تراجع القيمة، وانهيار المكانة، وتراجع الدور، وزيادة الأزمات الاقتصادية في الداخل، والتعثر، وضيق المجال العام، والتضييق على الآراء".
وتابع "لأن كامب ديفيد لم تكن مجرد إخراج لمصر من الصراع مع العدو الصهيوني، بل كانت إخراجا لمصر من نفسها، من قيمها الكبرى، من دورها، ومن مكانتها في أمتها العربية وفي العالم. كامب ديفيد كانت خسائر صافية لمصر العظيمة، ومكسبا صافيا للعدو الصهيوني.
واكد "أنا من الذين طلبوا وأطلب وسأظل أطلب أن نتخلص من هذا القيد الذي قيد أقدامي وأيدي، وأحيانا إرادة مصر؛ لكنه لم يقيد قلبها ولا عقلها أبدا. كامب ديفيد إلى زوال، ومصر بالتأكيد قادرة على ذلك".
وقال "بالتأكيد، مصر تستطيع إذا أرادت. هذه هي مصر. وإذا كانت غزة وحدها، هذه الأبية العظيمة، قادرة على أن تلحق هزيمة مزلزلة في 7 أكتوبر بالكيان الصهيوني وتصمد بشجاعة مرفوعة الرأس لمدة عشرة أشهر حتى الآن، فإن مصر أقدر على أن تزيل هذا الكيان عندما تقول "الله أكبر" وتسترد نفسها".
واضاف صباحي: إن "من يدافع عن أمن مصر الآن هو شعب غزة والمقاومة هناك، وأن من يضر مصر هو إسرائيل ومخططاتها والمتعاونون معها".
وأكد صباحي، أن "وقف العدوان الصهيوني على شعبنا في غزة هو مطلب جاد تتبناه مصر شعبا ودولة، لكننا دائما في الحركة الشعبية العربية والمصرية نؤمن بأن المطلوب من مصر ما هو أهم وأكثر فاعلية وكفاءة في إغاثة أهلنا في غزة".
وتعليقا على تصريح وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بضرورة وقف النار في غزة، قال صباحي "لا نعتقد أنها وحدها كافية لردع هذا العدو أو لجمه".
وقال صباحي "نحن نعتقد أن كل من يقاوم في أي بقعة من الوطن العربي يعبر عن هذا النهج. وأن الراية التي رفعها جمال عبد الناصر يرفعها كل مقاوم، بما في ذلك حزب الله وحماس والجهاد. كل الذين يوجهون البندقية العربية إلى صدور مغتصبي أرضنا، العدو الصهيوني، هم على خط جمال عبد الناصر ونحن معهم".
وأوضح "لقد تشرفت بلقاء جميع قادة المقاومة، بمن فيهم السيد حسن نصر الله، وسنواصل السير على هذا النهج. هذا النهج يدعم الأمن القومي لمصر. تعزيز العلاقات مع كل من يقف ضد إسرائيل هو خدمة لأمن مصر، لأن من يدافع عن أمن مصر الآن هم شعب غزة والمقاومة هناك. ما يضر مصر هو العدو الصهيوني، وهو إسرائيل ومخططاتها والمتعاونون معها".
وقال صباحي "على مدى هذه السنوات الطويلة لم تتمكن إسرائيل من الدخول ليس إلى قلب مصري وإنما حتى إلى حياته اليومية.. إذا استمر الوضع لعشرات السنين، سيعجز أي سفير أو أي صهيوني عن التأثير في مصر. قلب مصر مليء بفلسطين؛ فلسطين هي قلب مصر، هي وعي مصر، هي ضمير مصر، وكل بيت مصري يحمل فلسطين في قلبه".
وتابع "في أي قرية في الصعيد أو في الدلتا، هناك شهيد في معاركنا العظيمة في مواجهة هذا العدو الصهيوني. ما حدث فيما يسمى باتفاق السلام هو سلام بائس، كان هدنة بين الحاكم في مصر ولم يكن اتفاقا من الشعب المصري. نحن الآن نعيش عدة عقود من الزمن".