وعلقت الوكالة على أن هذا الأمر "يشكل الضربة النهائية للمشروع الذي عانى منذ فترة طويلة من سوء الأحوال الجوية وعدم اليقين الأمني وصعوبة توصيل الغذاء إلى أيدي الفلسطينيين الجائعين".
وقال المسؤولون إن الهدف هو إزالة أي مساعدات متراكمة ونقلها إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيقوم الجيش بتفكيك الرصيف والمغادرة. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الإعداد، بحسب الوكالة.
في السياق ذاته، أكد المحلل العسكري الإسرائيلي، عميحاي شتاين، لقناة "كان" الإسرائيلية، أنّ الرصيف العائم، الأميركي في غزة، الذي أُنفقت عليه مئات ملايين الدولارات، شوف يُفكك نهائياً بعد أيام.
وكان رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، مايك روجرز، طالب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في رسالة، في ختام شهر حزيران/يونيو الفائت، بإغلاق رصيف المساعدات لغزة، واصفاً العملية بأنها "غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال".
وحثّ روجرز، في رسالة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، الإدارة الأميركية على الوقف الفوري لهذه العملية الفاشلة، قبل وقوع مزيد من الكوارث، والنظر في وسائل بديلة من أجل توصيل المساعدات الإنسانية براً وجواً".
كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي، في قطاع غزة، عن استخدام الرصيف العائم للتحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية من بينها جريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 280 شهيداً، و698 جريحاً، في الـ24 من شهر حزيران/يونيو المنصرم، حيث أظهرت مقاطع الفيديو والتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة الدور العسكري والأمني للرصيف العائم في المجزرة، بموافقة الإدارة الأميركية واطّلاعها.
ولفت المكتب إلى القرار الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن عن إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأميركي العائم، بسبب مخاوف أمنية.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الرَّصيف المائي العائم قبالة غزة الذي فاقت تكلفته 320 مليون دولار "ما هو إلا أكذوبة"، وأن تناول الإدارة الأميركية لدور هذا الرصيف على مدار شهور وأيام طويلة عبر وسائل الإعلام ما جاء إلا في إطار تضليل الرأي العام، ومحاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأميركية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية.