ونقلت “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن “إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق يحدد الإطار العام لصفقة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وقال المصدر إن “المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكن الطرفين من الدخول في مفاوضات تفصيلية للتوصل إلى اتفاق”.
إلى ذلك، قدمت حركة “حماس” تعديلاتها على الورقة الاسرائيلية الأخيرة بما لا يمس القضايا الجوهرية حسب مصدر خاص لقناة الميادين.
وحسب المصدر فقد أبقت حركة حماس على مواقفها من تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل وعودة النازحين.
وتصرّ حركة حماس على ضرورة الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كما تصرّ على موقفها من رفض وضع “فيتو” على اطلاق سراح ذوي الاحكام المؤبدة.
وقال المصدر إن حركة حماس أبدت مرونةً في معالجة البندين 8 و14 بما يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف إطلاق النار الدائم.
وفي ذات السياق، نشبت خلافات في المنظومة الامنية والسياسية في كيان التاحتلال بشأن التقدم نحو إبرام صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية غاضبون بشدة من محاولات نتنياهو ومقربون منه ووزراء من الحكومة الاسرائيلية، إحباط أي صفقة قد يتم التوصل إليها وذلك حتى قبل رد حماس الذي وصل الليلة الماضية إيجابيا.
وتقول الصحيفة: الخلاف بدأ الليلة الماضية قبل وصول رد حماس عندما أصدر مكتب نتنياهو على لسان مصدر أمني أن حماس تتمسك بمطالبها ولا يوجد تقدم فعلي في المفاوضات، لكن فوجئت المؤسسة الأمنية من إصدار البيان باسمها بدون علمها.
وبينت الصحيفة العبرية أن مسؤولا أمنيا قال: هذه فرصة لا يمكن رفضها بعد رد حماس الإيجابي وأي رفض لها يعني التضحية بالمحتجزين.
وأضافت الصحيفة أن اغتيال القيادي بحزب الله محمد نعمة ناصر أمس لن يغيّر من موقف الحزب الذي سيستمر في القتال حتى وقف إطلاق النار في غزة.