بسم الله الرحمن الرحيم
قد تجلى البشرُ في يوم عظيم اذ أتتنا الطهرُ بالخير العميم
بوليد فاق عيسى والكليم ذاك خير الخلق مولانا الحسين
فهو عيد المؤمنين
انجبت فاطمة ام الهداة لحسين فهو مشكاة الحياة
ذاك من احيا سبيل المكرمات وسما بدرا يشق الخافقين
فهو عيد المؤمنين
قد غدا ثالثُ شعبان الاغر = فرحة قد ابهجت خير البشر
وعلي المرتضى فيه ابتشر = وبه الزهراء ام الاكرمين
فهو عيد المؤمنين
=====فاصل=====
السلام عليكم أخوة الإيمان و رحمة الله و بركاته
من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران؛ نقدم لكم اصدق التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السعيدة لميلاد الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه و على آله الطيبين الطاهرين بهذه المناسبةالبهيجة .
مستمعينا الأعزاء! نلتقيكم في هذاالبرنامج البهيج تحت عنوان "عطاء الامام الحسين ع"
لنسلط الضوء على جوانب من سيرة و عطاءات الإمام الهمام الحسين سيد الشهداء وخامس أهل الكساء وهو ثالث أئمة أهل بيت العصمة والطهارة وسيد شباب أهل الجنة .
فتابعونا حتى نهاية البرنامج وشاركونا بآرائكم المفيدة وافكاركم السديدة ومساهماتكم الرشيدة على أرقام هواتفنا :
☎22013848 – 22013768 – 22013762 ---- مفتاح البلد 009821
الـــــــواتـــــــســــــاب : 00989388784050
موقعنا علي الانترنت : arabicradio.net
ايـــمـــيــل الاذاعـــة : [email protected]
=====فاصل=====
مستمعينا الاكارم !
لاشك في أن الحسين (عليه السلام) عطاء بلا حدود ، لأن الحسين قدم كل ما يملك للإسلام بل قدمه الى الله تعالى وهو القائل (ألهي أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) وهو الثائر لله (عز وجل) لأن خروج الإمام الحسين (عليه السلام) كان من أجل إحقاق الحق المسلوب الذي قررت السماء أن تعطيه الى من يستحق ويجب أن يكون أهلا لذلك المنصب ألا وهو منصب الإمامة الذي هو بدوره يكون الواسطة بين العبد والمولى والذي يأخذ الناس الى بر الأمان بل الى الجنة وهو الهدف المنشود عند العباد فكيف إذا كان الحسين هو سيد شباب أهل الجنة وله الشفاعة كجده المصطفى محمد صلى الله عليه و آله وسلم . فالتمسك بنهج الحسين هو الذي يوصلنا إلى رضى الله تعالى وليس يكفي مجرد الكلام وعقد المجالس للاحتفالات بميلاده .
وعندما ننظر إلى نهضة الحسين عليه السلام نجدها مليئة بالعطاء والمناقب والأخلاق السامية والدروس العظيمة. وفي ذكرى مولد الامام الحسين عليه السلام حري بنا أن نخرج من نطاق الأمور العاطفية والقضايا السطحية الصرفة ومجالس الاحتفالات وتوزيع الحلوى والمأكولات بل لنستفيد من هذه النهضة في واقعنا المعاصر ولا نكتفي بالفرح الظاهر والبهجة المجردة من الوعي والبصيرة وانما لابد من الاستفادة من مفاهيم نهضة الحسين في ذكرى ميلاده السعيد ، وتطبيقها عمليا .
=====فاصل=====
مستمعينا الأعزاء!
لقد شكّلت المنظومة القيمية الحسينية بامتدادها الزماني والمكاني، منظومة متكاملة محكمة النسيج ، مترابطة الحلقات ، تقوم على أركان ثابتة من القرآن الكريم ، وسنّة الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وتجسّدت تطبيقات عملية في سلوك الإنسان ولنتعرف هنا على أركان المنظومة القيمية الحسينية فالمنظومة القيمية الحسينية مشبّعة بالإيمان المرتبط بالله تعالى ، وقد تجلّى البعد الديني في عدد من المؤشّرات :
■المؤشر الأوّل : الارتباط بالله تعالى وإقامة حدوده إذ حدّد الإمام الحسين عليه السلام أسباب حركته قائلا :
«مَنْ رَأَى سُلْطَانًا جَائِراً مُسْتَحِلاً لِحرَمِ الله، نَاكِثًا لِعَهْدِ الله، مُخَالِفاً لِسُنَّةِ رَسُولِ الله يَعْمَلُ فِي عِبَادِ الله بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَلا قَوْلٍ، كَانَ حَقّاً عَلَى الله أَنْ يُدْخِلَهُ مُدْخَلَهُ، أَلا وَإِنَّ هَؤُلاءِ قَدْ لَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ،وَتَرَكُوا طَاعَةَ الرَّحْمَنِ ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ ، وَعَطَّلُوا الحُدُودَ ، وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَيْءِ ، وَأَحَلُّوا حَرَامَ الله ، وَحَرَّمُوا حَلالَهُ ، وَأَنَا أَحَقُّ مَن غيّر».
هذا النصّ خطابٌ عام وليس خاصاً بعهده، بل في كلّ زمان ومكان
■المؤشّرالثاني:العبادة
لقدأعطَت الشعائر العبادية والروحية دلالات واضحة لدرجة الإيمان والارتباط المطلق بالله، وصلت إلى حدّ العرفان والعشق، وتجلّت بوضوح من خلال :
1ـ الصلاة : إنّ إقامة الصلاة في كربلاء، تُعطي دلالة واضحة على الإيمان والصلاح والحرص على حقن الدماء على أكمل وجه، حيث تجسّد الإصلاح فيها؛ لتنهى عن الفحشاء والمنكر بكلّ أشكالها، فقد عمل الإمام الحسين عليه السلام ليلة العاشر من المحرم على تأجيل القتال عندما بدأ جيش العدو يزحف باتّجاه معسكره، كما انه صلّى يوم العاشر وسهام الأعداء تهوي عليه.
2 ـ القرآن الناطق : كان الإمام الحسين عليه السلام ومنذ بداية تحرّكه يكثر قراءة القرآن، ويجادل ويحاجج به ، وعمل على تشخيص مصاديق بشرية تنطبق عليها آياته وبقي يتلو القرآن حتى ورأسه الشريف فوق الرمح.
3 ـ المناجاة : بقي الإمام الحسين عليه السلام يلهج لسانه بذكر الله والدعاء والاستغفار حتى لفَظَ آخر أنفاسه الكريمة، ومناجاته المستمرّة لم تنقطع في الرّخاء والشدّة إلى أن استُشهد، ولم يشغله ألم الجراح عنها حيث يقول:
«اللّهم، أنت ثقتي في كلّ كربٍ، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقةٌ وعدّة، فأنت وليُّ كلّ نعمةٍ، وصاحبُ كلِّ حسنةٍ، ومنتهى كلّ رغبةٍ».
■المؤشر الثالث: العدل والقسط : ركزّ الإمام الحسين عليه السلام على دعم سيادة القانون لتحقيق العدالة ، وذكر معايير جعلها مقياساً لقيمة الحاكم، ففي جوابه عليه السلام لأهل الكوفة : «فلعمري، ما الإمامُ إلّا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحقّ، الحابس نفسه على ذات الله».
■المؤشّرالرابع : الإصلاح : لقد حدّد الإمام عليه السلام الهدف من خروجه، إصلاح المجتمع في أُمّة جدّه ، بقوله :
«وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمَّة جَدِّي صلى الله عليه وآله، أُريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر».
وهكذا جاءت النهضة الحسينية كضرورة حتمية، في وقت انحرف الحكم الأُموي بالرسالة ، فعمل الإمام الحسين عليه السلام على إعادة التوجيه إلى الخط المحمدي بافتعال صدمة قوية تقوم على تنبيهه من الغفلة، وجعل الشهادة وسيلةً لتركيز مفهوم الامتداد والبقاء الفعلي للرسالة المحمدية ، وكانت تطبيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وآله: «حسين منّي وأنا من حسين».
مستمعينا الكرام بهذا ننهي برنامج "عطاء الامام الحسين ع" علي امل اللقاء بكم مرة اخري في مناسبات قادمة . حتي ذلك الحين نستودعكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
*****النهاية*****
شعرعن مولد الحسين (ع)
هنــــؤّا الزهـــراء في مولودهِـــا قُــرةُ العينيـــن ثــاني الحسنيــــن
خـــامسٌ تحت الكســــاءِ لثقــــلهِ ثــالثٌ في الهديِ ثاني الفرقديـــن
نال في الفضل صفات المصطفى و كـــذا حـــاز معـــالي الأبويــن
هــنــؤا المختــــار فـــي تكبيـــرةٍ بشّــــــروا فيه مُصــّلي القبلتيـــن
بشّــــــروا الدِّين بمن يحميـه مـن نســـلِ هندٍ بــل و شر التوبتيــــن
يــا زعيم الحق يـــا كنز الهــــدى يـا إماماً في الورى في الإثنتيـــن
نحنُ لـــــم ننسك في عهدٍ مضــى و كــــذا نبـقى نوالــي الخدمتيـــن
يـــــوم ميـــــلادك نُحييـــهِ كــــذا يـــــوم عــاشورا بذيل المشهدين
سنغـــطّي هــــذه الدنيـــا صـــدىً بنــــداءٍ: يا حسيـــناً يــــا حسيــــن!
أحاديث عن الامام الحسين (ع)
- لاتَقولُوا بِألسِنَتِكُم ما يَنقُصُ عَن قَدرِ كُم \ جلاءالعيون ، ج 2 ، ص 205
- إنَّ حَوائِجَ النّاسِ اِلَيكُم مِن نِعَمِ اللّه ِ عَلَيكُم فَلاتَمَلُّوا النِّعَمَ \ بحار الأنوار ، ج 74 ، ص 205
- مَن سَرَّهُ أن يُنسَأَ في أَجَلِهِ و يُزادَ في رِزقِهِ فَليَصِلْ رَحِمَهُ \ الأنوار ، ج 74 ، ص 91
- مِن عَلاماتِ أسبابِ الجَهلِ المُماراةُ لِغَيرِ أهلِ الفِكرِ \ تحف العقول ، ص 248
- مَن طَلَبَ رِضَى النّاسِ بِسَخَطِ اللّه ِ وَكَلَهُ اللّه ُ إلَى النّاسِ \ الأمالي ، الصدوق ، ص 268
- مَن أحجَمَ عَنِ الرَّأي و عَيِيَت بِهِ الحِيَلُ ، كانَ الرِّفقُ مِفتاحُهُ \ ميزان الحكمة ، ح 6869
- لا يَكْمُلُ الْعَقْلُ اِلاّ بِاتِّباعِ الْحَقِّ \ اعلام الدين، ص 298
- لا تَقولَنَّ فى اَخيكَ المُؤْمِنِ اِذا تَوارى عَنْكَ اِلاّ ما تُحِبُّ اَنْ يَقولَ فيكَ اِذا تَوارَيْتَ عَنْهُ \ بحار الأنوار، ج 78، ص 127
- إِنَّ الْمُؤْمِنَ لايُسيى ءُ و لا يَعتَذِرُ، وَ الْمُنافِقُ كُلَّ يَومٍ يُسيى ءُ وَيَعْتَذِرُ \ تحف العقول، ص 248
- اِتَّخِذُوا عِنْدَ الْفُقَراءِ اَيادى فَاِنَّ لَهُمْ دَوْلَةٌ يَوْمَ الْقيامَةِ \ كنز العمال، ح 16582
اسئلة موجهة لضيف البرنامج
كيف نستلهم من مناسبة ولادة ابي الضيم (ع) ان نقف ضد الباطل و لو كلفنا اغلي ما لدينا في عصرنا الحاضر؟
كما ان "كل يوم عاشوراء و كل ارض كربلاء" ، فان الصراع بين الحق الباطل موجود و مستمرعلي مدي العصور. برأيكم من يمثل جبهة الباطل في عصرنا الحاضر و كيف لنا ان نقف ضده؟
- "إذا أرادت الهند أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالحسين ، فقد علّمني الحسين كيف أكون مظلوماً ، فأنتصر" تنسب هذه الجملة الي الزعيم الروحي للهند ، مهاتماغاندي . فما رأيكم اولا حول هذه الفكرة وثانيا هل قبل الحسين (ع) الظلم ام انه صارع الظلم ليكون رمزا للإباء و الحرية ؟