وقال الشيخ قاسم في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" إنّ "حزب الله سيوقف عملياته من دون أي نقاش إذا كان هناك وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف بشأن "تقليص" الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية من دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة: "إذا كان ما سيحدث في القطاع هو مزيج بين وقف إطلاق النار وعدم وقفه، والحرب وعدم الحرب، فلا نستطيع الإجابة الآن عن تعاملنا مع هكذا وضع، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وتأثيراته".
وأعرب عن اعتقاده أنّ "إسرائيل لا تمتلك القدرة حالياً، ولم تتخذ قراراً بعد، بشن حرب شاملة على حزب الله"، مُحذّراً الاحتلال من توسّع القتال حتى ولو كان ينوي "شن عملية محدودة في لبنان يعتقد أنّها لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة".
وتابع الشيخ قاسم أنّ "إسرائيل تستطيع أن تقرر ما إذا كانت تريد حرباً محدودة أو شاملة أو حرب جزئية"، ولكن عليها أن تتوقع أنّ ردّ المقاومة "لن يكون ضمن سقف وقواعد اشتباك تحددها هي"، موضحاً أنّه "إذ شنت إسرائيل الحرب، فذلك يعني أنّها لا تتحكم في نطاقها أو في من سيدخل فيها".
كذلك، أشار إلى أنّ مبعوث البيت الأبيض عاموس هوكستين "طلب مؤخراً من حزب الله، عبر وسطاء، الضغط على حماس لقبول اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن الحزب رفض الطلب".
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ "حماس هي التي تتخذ قراراتها"، مشيراً إلى أنّ "من يريد أن يطلب شيئاً، فعليه أن يتوجه إليها مباشرة".
وفي السياق، انتقد الشيخ قاسم المساعي الأميركية لإيجاد حل للحرب في غزة، قائلاً إنّها "تدعم خطط إسرائيل لإنهاء وجود حماس في غزة"، مضيفاً أنّ "التوصل إلى اتفاق بناء يكون عبر تضمنه شروط إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى".
وفي الختام، خلص الشيخ قاسم إلى أنّ "المسار السياسي يمكن أن يحدد الترتيبات داخل قطاع غزة وعلى الجبهة مع لبنان، وذلك بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار".
وفي وقتٍ سابق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، أنّ المقاومة سترد على "إسرائيل" إذا اعتدت على لبنان، مشيراً إلى أنّ الحزب " لا يريد حرباً كبرى، لكنّه لن يقبل أن يتجاوز الإسرائيلي حدود المواجهة".
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "أن.بي.سي نيوز" الأميركية، قال الشيخ قاسم إنّ المقاومة "ستوسّع رقعة المواجهة إذا توسّعت إسرائيل" فيها.