وتماشياً مع تعزيز الترتيبات الحدودية واستعداداً لمراسم الأربعين الحسيني وأيضاً لتسهيل حركة الزوار الإيرانيين الى العراق، التقى قائد قوات حرس الحدود الايراني العميد "أحمد علي كودرزي" قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق "محمد عبد الوهاب سكر" عند معبر "خسروي" الحدودي في مدينة قصرشيرين بمحافظة كرمانشاه غرب إيران.
ولفت الي أنه وباعتماد مشروع "نظام كولباران" (نقل البضائع) من قبل إيران على المعابر الحدودية سيساهم ذلك في تقليل الصعوبات الموجودة بهذا الخصوص.
وفي هذا اللقاء، رحب العميد كودرزي بقائد قوات حرس الحدود العراقي والوفد المرافق له، وأعرب عن تقديره وشكره لنظيره العراقي على التعاون والتفاعلات الإيجابية للغاية في اتجاه الحفاظ على الحدود وحمايتها.
واستطرد مؤكداً أنه من المهم تحسين الدوريات الحدودية المشتركة لمكافحة تهريب البضائع بجدية، وينبغي تحسين التدابير والإجراءات في هذا الصدد.
وتابع أنه من المهم أن تكون هناك إرادة جادة في مكافحة التهريب عبر الحدود والتعامل الحازم مع المهربيين وخاصة مهربي الأسلحة والذخيرة والمشروبات الكحولية، مؤكداً على التعاون والتفاعل الثنائي المشترك في تبادل المعلومات بين حرس حدود البلدين لمنع وقوع أعمال إرهابية.
ولفت العميد كودرزي الى أن سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد اتخذت تدابير جيدة للغاية على المعابر الحدودية مع العراق.
وفيما يتعلق بضرورة اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسهيل حركة الزوار من قبل حرس الحدود العراقي، أشار قائد قوات حرس الحدود الإيراني الى أن الجهود تهدف هذا العام الى تحقيق تعاون أوسع نطاقاً من أجل إقامة مراسم أربعين الإمام الحسين (ع) وخاصةً فيما يتعلق بتسهيل حركة الزوار عبر المعابر الحدودية.
وفي إشارة الى التعاون الإيجابي بين حرس الحدود في البلدين خلال مراسم الأربعين الحسيني العام الماضي، أعرب العميد كودرزي عن أمله في أن يصاحب مراسم الأربعين الحسيني لهذا العام تعاون مشترك ومتطور بين إيران والعراق، وتحسن الأمن كذلك.
تعزيز التعاون الثنائي يزيد من أمن الحدود
وفي هذا اللقاء، أكد قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق "محمد عبد الوهاب سكر" بدوره على تعزيز التفاعل والتعاون الثنائي، موضحاً بأن التعاون والتفاعل مع حرس الحدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى عالٍ للغاية، وقد أدى هذا التعاون والأخوة الى تحسين وتعزيز التعاون وزيادة أمن الحدود.
وبيّن الفريق محمد عبد الوهاب سكر أن الجانبين يؤكدان على ضرورة الاهتمام بهذه المجالات، وهي: تبادل الأخبار والمعلومات، مكافحة التهريب عبر الحدود، حل قضايا أمن الحدود، الإجراءات المشتركة لحرس الحدود في مراقبة البروتوكولات الحدودية بينهما، عقد اجتماعات حدودية دورية لحرس الحدود في البلدين والسيطرة على الحرائق وإخمادها في المناطق الحدودية.
في جزء آخر من كلمته، اعتبر قائد قوات حرس الحدود العراقي استضافة زوار الإمام الحسين (ع) شرفاً كبيراً لحرس الحدود العراقي الذين يفتخرون بهذه الخدمة ويعتبرونها نجاحاً كبيراً لهم.
وقد حضر هذا اللقاء جمعاً من قادة ومساعدي حرس الحدود الإيراني في محافظات كرمانشاه وأذربايجان الغربية وخوزستان وكردستان وإيلام.