وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 مواطناً من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا”.
وذكرت البيان أن “قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين، 20 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون”.
وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل (جنوب) وطولكرم ونابلس (شمال) والقدس.
ووفق البيان، تواصل خلال حملات الاعتقال “تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
وفي بيان منفصل قالت هيئة شؤون الأسرى إن إسرائيل تمارس “حرب تجويع” بحق الأسيرات الفلسطينيات.
وأضافت أن الأسيرات “يحاربن بالجوع والحرمان من الطعام، والحق في العلاج إلى جانب ما يتعرضن له من أذى جسدي وقمع خلال الاعتقال وصولا إلى السجن، وحرب نفسية و تحرشات أثناء التفتيش العاري، إلى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهن”.
وتابعت أن “سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات ليست بالأمر الجديد، لكن حدتها و كثافتها تضاعفت منذ 7 أكتوبر 2023”.
ووفق الهيئة، يبلغ عدد الأسيرات الحالي 78 أسيرة، 71 منهن يقبعن في سجن الدامون، بينهن 3 من قطاع غزة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفا 553 قتيلا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.