وتجول السوداني في أرجاء المتحف، وأطلع على قاعاته التي ضمت إرث الشيخ الوائلي، وكتبه ومقتنياته الشخصية، وأوراقه ومدوناته ومخطوطات أشعاره، وصور وتسجيلات الشيخ أيام إقامته في سوريا والكويت، ولقاءاته مع المشايخ والشخصيات العلمية والثقافية، وجزءا من مكتبته الشخصية، التي تحفظ بقيتها في العتبة العلوية المقدسة، التي تشكل جميعها محطات بارزة في حياته الثرية بالعلم والثقافة.
والتقى عائلة الشيخ الوائلي، ووجه بتوفير كل مستلزمات التطوير للمتحف، كما وجه بأن تعمل أمانة بغداد على إنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية التي تشكل ذاكرة العراق ونقطة بارزة في تاريخنا المعاصر.
وأشار السوداني إلى أثر الراحل الوائلي، ودوره المتميز عميدا للمنبر الحسيني، وجهوده الخطابية الإصلاحية الداعية لمكارم الأخلاق والسلم الاجتماعي، والدعوة لنهج آل بيت رسول الله (ص).
يذكر أن العلامة الوائلي قد سكن هذه الدار عام 1960 أول انتقاله إلى بغداد لغاية خروجه إلى المنفى عام 1979، وتمت مصادرته من قبل النظام السابق عام 1981، وإعدام نجله الشهيد محمد حسين.
وجرى البدء بتحويل الدار إلى متحف بالاتفاق مع عائلة الشيخ عام 2014، وفي عام 2023، وتماشيا مع نهج الحكومة في الحفاظ على الإرث الثقافي والتراثي للعاصمة بغداد ورموزها، تم إكمال جميع المتطلبات والمستلزمات لتأهيل الدار وتحويله إلى متحف ومركز ثقافي.