وتلقي الورقة البحثية، التي صدرت عن منظمة النقل والبيئة الخضراء غير الحكومية، باللوم على الجسيمات الدقيقة والعناصر الموجودة في وقود الطائرات في التأثيرات الصحية.
ويقدر الباحثون من مؤسسة سي إي دالفت” (CE Delft) الهولندية الاستشارية التي أعدت الدراسة، أن “ما مجموعه 280 ألف حالة ارتفاع ضغط الدم و330ألف حالة مرض السكري و18 ألف حالة خرف قد تكون مرتبطة بانبعاثات الجسيمات الدقيقة'> الجسيمات الدقيقة للغاية، بين 51.5 مليون شخص يعيشون حول أكثر 32 مطارًا مزدحمًا في أوروبا”.
وتُعد الجسيمات التي يقل قطرها عن 100 نانومتر، أو أصغر من شعرة الإنسان بألف مرة، مصدر قلق خاص لأنها تخترق جسم الإنسان وتصل إلى الدم والدماغ والمشيمة.
وتأخذ الدراسة نتائج دراسة سابقة أجراها المعهد الهولندي للصحة العامة، حول مطار شيفول في أمستردام، وتقوم باسقرائها على أكثر 32 مطارًا أوروبيًا ازدحامًا.
وتقول الدراسة: “إن 3.8 مليون شخص يعيشون على بعد 5 كيلومترات من المطارات في نطاق هم الأكثر تضررًا، حيث يقدر متوسط تركيزات الجسيمات فوق البنفسجية غير المعبأة بنحو 5 آلاف جسيم/سم3، ويصل إلى 10 آلاف جسيم/سم3 حول مطارات مثل مطار باريس شارل ديغول أو مطار هيثرو بلندن”.
وقد احتلت باريس وأمستردام وفرانكفورت ولندن ومدريد المراكز الخمسة الأولى، من حيث التركيزات المقدرة للتلوث الضوضائي فوق البنفسجي بسبب نشاط الطيران. بعض هذه المدن – مثل شيفول – تتعرض بالفعل للهجوم بسبب تلوثها الضوضائي.
وحددت دراسة لمنظمة النقل والبيئة أيضًا نوع وقود الطائرات المستخدم، باعتباره المتهم الأول في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض، لذلك أوصت بإنشاء معيار جديد لوقود الطائرات في الاتحاد الأوروبي، وحظر توسع المطارات وضبط حدود قصوى للرحلات الجوية، وهي أفكار من المرجح أن تلقى معارضة شديدة من قبل المصنعين.