ورغم مرور 9 أشهر على بدء حربها على غزة، يعجز الاحتلال عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وردا على سؤال بشأن إمكانية القضاء على قدرة حماس على الحكم في غزة، قال ديختر، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، للإذاعة “103 إف إم” المحلية: “لا يزال هذا الهدف بعيدا عن التحقق”.
وأضاف ديختر، من حزب “الليكود” (يمين) بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن “إحدى الطرق لتحقيق ذلك (القضاء على حماس) هي السيطرة على غزة”.
وتابع: “هذا يعني أيضا السيطرة على المساعدات الإنسانية، التي تسيطر عليها حماس هذه الأيام عندما تدخل غزة، ويجب أن تؤخذ منهم هذه القدرة، عبر السيطرة على غزة”، على حد تعبيره.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب الاحتلال على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وللعام الـ18، يحاصر كيان الاحتلال قطاع غزة، وأجبرت حربه نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الصهيوني عن ديختر قوله إنه “يتعين على الحكومة أن تقرر فصل غزة عن مصر”.
وأردف: “ليس فصلا ماديا، بل فصلا مفاهيميا، تماما كما كان قبل عام 2005″، أي قبل انسحاب إسرائيل أحاديا من قطاع غزة.
ديختر ادعى أنه “لا يوجد مبرر لربط غزة بمصر. لم تكونا مرتبطتان في اتفاقيات أوسلو (للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي). الأردن والضفة الغربية منفصلان”.