ونظّم قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة محاضرة دينية احتفائية بذكرى عيد الغدير الأغرّ في صحن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، بحضور عدد من الزائرين وخدمة المرقد الطاهر.
والمحاضرة التي ألقاها معاون رئيس القسم الشيخ عادل الوكيل، كان محورها الأساسي عن خطبة الرسول بيوم الغدير وتأثيرها الفعلي في مسيرة الدين الإسلامي.
واستشهد الشيخ الوكيل بعدد من أحاديث النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، التي تبيّن أهمية هذه الحادثة وتؤكد أنّ هذا اليوم هو أفضل أعياد الأمة الإسلامية بل أعظمها على الإطلاق، وهو يوم تنصيب علي بن أبي طالب (عليه السلام) علمًا للناس ووصيًّا للنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله).
وسلّط فيها الضوء على قبسات من هذه الذكرى، إذ أوضح أنّ هذا اليوم المبارك هو عيد عظيم بل من أعظم الأعياد، مؤكدًا أنّ هذه النعمة تستحق الشكر والثناء وتمجيد الله (عزّ وجل) من قبل المؤمنين، على ما منّ عليهم في هذا اليوم المبارك.
وتطرّق إلى عظمة هذه الذكرى العطرة، مسلّطًا الضوء على أهمية عيد الغدير وأبعاده الفكرية في تثبيت دعائم الدين، وتجديد البيعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وذكر الوكيل كذلك جملة من مناقبه، موضحًا أنّ الاحتفال واستذكار عيد الغدير هو احتفال بشعيرة إسلامية كبرى، فقد أكد القرآن الكريم على أهميتها وإحيائها كما جاء في آية التبليغ، وإنّ الفرح والاحتفال في هذا اليوم هو أحد مصاديق تبليغ معاني الإمامة، وفي إحياء هذا اليوم دفع الناس لفهم موضوع الإمامة والتفاعل معه.