وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين: "ندعو المشاركين الأوروبيين للاتفاق النووي والولايات المتحدة للعودة إلى طاولة مفاوضات فيينا وإثبات تمسكهم بمهمة العودة إلى الاتفاق النووي".
وأضاف نيبينزيا أن "روسيا على قناعة بعدم وجود بديل للاتفاق النووي، والعودة لتطبيق الاتفاق تمثل السبيل الصحيح الوحيد الذي يتجاوب مع مصالح الأمن الدولي والإقليمي. ونأمل بأن الأمين العام للأمم المتحدة سيفصح عن موقفه بشكل أكثر وضوحا بهذا الشأن ولن يسمح بإرسال إشارات مزدوجة من شأنها أن تعرض آفاق العودة إلى اتفاق فيينا بشكل كامل".
وانتقد بيان الاتحاد الأوروبي وجهوده لإلقاء اللوم على إيران بدلاً من الولايات المتحدة في فشل خطة العمل الشاملة المشتركة.
وشدد على انتهاك الولايات المتحدة للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن واشنطن لم تتخذ إجراءات للتعويض عن الأضرار الناجمة عن تطبيق العقوبات الأحادية.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: إن المخاوف بشأن تخصيب إيران والتزامها بخطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة مباشرة لتصرفات الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة.
واعتبر التدخل في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية "غير مقبول"، وأشار إلى السياسات التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في طريق العودة إلى الاتفاق النووي.
يذكر أن الاتفاق حول برنامج إيران النووي بين طهران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا) تم توقيعه في عام 2015. وفي 2018 أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة، وأعلنت إيران عن تخليها عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق رداً على قرار واشنطن.
ومنذ أبريل 2021 أجرت الدول الست عدة جولات من المشاورات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، لكن المشاورات توقفت منذ نوفمبر 2022.
وأكدت موسكو وبكين وطهران في بيان مشترك صادر في 6 يونيو الجاري أن الاتفاق النووي لا يزال قائماً.
وحذرت موسكو من خطر انهيار الصفقة نهائياً إن لم تعد الدول الغربية للمفاوضات مع إيران.