وعقدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين اجتماعها الدوري اليوم السبت، برئاسة النائب السابق ومسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الحاج حسن حب الله، وتم التباحث بآخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية في خضم معركة طوفان الأقصى، والتداعيات والنتائج على مستوى العالم والإقليم والمنطقة، إضافة إلى أوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات في لبنان والشتات.
وحيا المجتمعون في بيان جماهير الشعب الفلسطيني شهداءً وأسرى ومعتقلين وجرحى ومقاومته الباسلة على الصمود الأسطوري في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني وداعموه من قوى الاستكبار الأميركي والأطلسي، على مدى تسعة أشهر من القتل والتدمير في ظل الفشل الذريع لكل مخططاتهم التآمرية وحملاتهم الإعلامية المشبوهة.
وأشاد المجتمعون بقوة وصلابة وتماسك دول محور المقاومة في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من خلال الجبهات المفتوحة من الجمهورية الإسلامية إلى سورية ولبنان واليمن والعراق، في مواجهة العدوان الصهيوني وداعميه الأميركيين والبريطانيين ودول الغرب الأطلسي.
وتوقف المجتمعون أمام ما يحدث في مدينة رفح من عدوان صهيوني أميركي غاشم يستهدف البشر والحجر في محاولة بائسة جديدة لتحقيق ما عجز عنه الكيان الصهيوني المؤقت شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث العمليات البطولية النوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة.
وقالوا: "وتزامن ذلك مع التصدي الإيماني في مدينة رفح، مما يؤكد انكسار إرادة المحتل الصهيوني وإلحاق الخسائر الفادحة به وتوالي هزائمه، ما يعزز بدوره قدرات وقوة المقاومة الفلسطينية لتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات رغم التضحيات الجسام لأبناء شعبنا الفلسطيني في الأرواح والممتلكات على مرآى ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته الأممية".
وثمن المجتمعون عاليًا الحركات الطلابية الشبابية الجامعية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، على مواقفها الشجاعة إلى جانب فلسطين وعدالة قضيتها ومطالبتها دولها بالعمل على وقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وبالتالي وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وإصرارها على وقف الاستثمارات والتنسيق الثقافي مع الكيان الصهيوني الغاصب المؤقت الذي بدأت صورته بالاهتزاز على المستوى الدولي، وصولًا لكشف حقيقة عدوانيته وهمجيته البشعة من خلال قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.
كما دعا المجتمعون القوى الحية في الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم من نخب سياسية وفكرية وثقافية إلى إطلاق أوسع حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني مع الدعوة إلى المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني المؤقت وشركائه وداعميه، بغرض دفعه لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر والجرائم البشعة المرتكبة بحق نساء الشعب الفلسطيني وشيوخه وأطفاله في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وختامًا، أهاب المجتمعون بجماهير الشعب الفلسطيني في كل المخيمات والتجمعات في لبنان الاستمرار بتكثيف الوقفات التضامنية والفعاليات الجماهيرية، نصرة لغزة العزة والضفة الغربية الأبية والقدس، بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعمًا للبنان بمقاومته الإسلامية ومقاوميه الأبطال وشهدائه الأبرار، وتضحيات شعبه على طريق القدس طريق فلسطين.