وأفاد خريج كلية الصيدلة في جامعة مشهد للعلوم الطبية الدكتور في الكيمياء الطبية "سلمان عبد الله رمضاني" اليوم السبت، بأن فكرة صنع هذا النظام جاءت من أن أدوية العلاج الكيميائي لها آثار جانبية كثيرة نتيجة لارتفاع حجم توزيعها في الجسم ، كما ان استخدام أنظمة توصيل الدواء يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي.
وأوضح رمضاني ان الخطة المذكورة تتمتع بثلاث مزايا مهمة، بما في ذلك القدرة على إذابة أدوية العلاج الكيميائي غير القابلة للذوبان في الماء، والقدرة على الاستهداف والنشاط المضاد للسرطان.
ولفت الى انه وبسبب ان جزءاً من أدوية العلاج الكيميائي غير قابلة للذوبان في الماء، ولغرض الحقن في الوريد يتم إجراء سلسلة من التغييرات على بنيتها، مما يؤدي إلى زيادة الجرعة العلاجية للدواء مسببة بذلك ؤسادة الآثار الجانبية .
وبيّن رمضاني ان نظام توصيل الدواء هذا يقوم بإذابة الأدوية الكيميائية غير القابلة للذوبان في الماء دون تغيير بنيتها، ونتيجة لذلك يقلل الجرعة العلاجية والآثار الجانبية.
وأضاف بأن الميزة الثانية لهذا النظام ،الذي يعتبر تقنية استراتيجية ويمكن استخدامه لمجموعة واسعة من أدوية العلاج الكيميائي غير القابلة للذوبان في الماء، هي القدرة على الاستهداف التي تسبب تراكم الأدوية وتركيزها في الورم، بينما تسبب أدوية العلاج الكيميائي الغير مستهدفة على الخلايا والأعضاء المختلفة اثارا جانبية.
وأما الميزة الثالثة لهذا النظام، فهي نشاطه المضاد للسرطان، والذي يعمل الى جانب تأثير العلاج الكيميائي على تضافر تأثير العلاج ويقلل من مقاومة الأدوية والآثار الجانبية.
وتُعرف الآن جامعة مشهد للعلوم الطبية، التي تضم أكثر من 9 الاف طالب بأنها القطب الطبي في شمال شرق ايران.