وسابقا، اعتُقد أن الفيروس، الذي لا يسبب أعراضا دائما، ينتشر عبر المياه الملوثة فقط.
وفي الدراسة، حقن العلماء الخنازير بالفيروس، ووجدوا أنه ينتشر في الدم ويتم التخلص منه في البراز.
وبعد 84 يوما من الحقن، وجد فريق البحث فيروس التهاب الكبد الوبائي في خلايا الحيوانات المنوية لدى الخنازير. واحتوى حوالي 19% من خلايا الحيوانات المنوية على جزيئات من الفيروس، والتي كانت معدية، ما يعني أنه من الممكن أن يكون الفيروس قد انتقل إلى خنزير آخر.
ولفحص جودة الحيوانات المنوية، حلل العلماء 200 خلية منوية لمقارنة حركتها وشكلها.
وأظهرت الحيوانات المنوية المصابة بسلالة الفيروس، التي يمكن أن تصيب البشر، انخفاضا بنسبة 14% في القدرة على التحرك عبر الجهاز التناسلي، مقارنة بتلك الموجودة في الخنازير غير المصابة.
علاوة على ذلك، كان من المرجح أن يكون للحيوانات المنوية لدى الخنازير المصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، رؤوسا وذيلا ذات شكل وحجم غير طبيعي.
ومن المعروف أن هذه التغيرات المورفولوجية عند البشر تصيب الرجل بالعقم، فضلا عن زيادة خطر التسبب في تغيرات الحمض النووي لدى الجنين، ما يؤدي إلى عيوب خلقية.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية إصابة خلايا الحيوانات المنوية بفيروس التهاب الكبد الوبائي، ومدة بقاء الفيروس في الخصيتين، وما إذا كان الاتصال الجنسي يمكن أن يؤدي إلى عدوى جهازية لدى الأزواج.
جدير بالذكر أن زهاء 20 مليون حالة من حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد تحدث على مستوى العالم سنويا. وتعد العدوى أكثر شيوعا في البلدان النامية التي ليس لديها مياه نظيفة، حيث تدخل الخلايا الفيروسية الموجودة في البراز إلى إمدادات المياه، وتصيب الأفراد عند شربها.
ويسبب التهاب الكبد E آلاما في البطن وحمى وفقدان الوزن والتعب. ويتعافى معظم الأشخاص بشكل كامل دون حدوث تلف دائم في الكبد خلال 4 إلى 6 أسابيع.