وذكّر محمد مجلس الأمن بجوازات السفر الإماراتية التي وُجدت لدى قوات "الدعم السريع" والتي قدّمها إلى المجلس كوثائق إثبات على تورّط الإمارات، مؤكداً أنّ "مخزون السودان الغذائي هائل، لكن البلاد لا تحتاج سوى إلى وقف التدخل الأجنبي".
وقبل يومين، دعا السودان مجلس الأمن الدولي، إلى أن تشمل العقوبات الخاصة بدارفور كلاً من الإمارات وتشاد باعتبارها دولاً ضالعة في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، إذ تدعم وتُسلّح "المليشيات الإجرامية" (في إشارة إلى الدعم السريع).
وفي وقتٍ سابق، صرّح سفير روسيا لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، بأنّ "قوات الدعم السريع ارتكبت مجموعةً من الفظائع والجرائم، التي تمّت إدانتها من قبل حلفائهم الغربيين، وهذا الأمر يُسهّل التخلّص منهم في المستقبل القريب وبكلّ سهولة".
وحذّر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، من مجاعة تُحيط بالسكان في السودان وسط نقصٍ كبير في المعونات الإنسانية، مع وجود صعوبة في التنقّل بين المناطق التي تُعاني من الصراع.
بدورها، قالت مديرة العمليات والإغاثة في مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيديم ووسورنو بأنّ الوضع في السودان يُشارف على الفوضى التامة، كما وينذر بمجاعة هائلة وسط نقصٍ كبير في الإمدادات والتمويل، كما أنّ هناك عراقيل أمام الدخول والتنقّل.
وأشارت إلى أنّ هذه الإحاطة هي الـ12 منذ اندلاع الصراع في السودان وفي كل مرّة تحذّر من التدهور المتواصل لأوضاع السودانيين، مضيفةً: "يؤسفني أن أبلغكم أنّ السودان يُواصل الانزلاق نحو الفوضى".
كما لفتت إلى أنّ "القصف يستمر على المناطق المكتظة بالسكان ملحقاً الضرر طويل الأمد بالمدنيين كما أنّه يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكلٍ كبير".
وذكرت ووسورنو أنّه وفقاً لمنظمة "أطباء بلا حدود"، أُصيب أكثر من 1300 شخص في الفترة من 25 أيار/ مايو الماضي إلى 6 حزيران/ يونيو الجاري في الفاشر (غرب السودان)، والذين تمكنوا من الفرار هربوا من المدينة.
وكذلك، نزح ما لا يقلّ عن 130،000 شخص منذ الأول من نيسان/ أبريل الماضي، مُتجهين بشكلٍ رئيس جنوباً إلى أجزاءٍ أخرى من دارفور وغرباً إلى تشاد، حيث تُعاني الموارد والخدمات الأساسية بالفعل من ضغوط شديدة، وفي بعض الأحيان الحالات، تكون معدومة.