والكتاب من الكتب الفقهية، للشيخ أبي جعفر محمَّد بن يونس الشويهيّ (كان حيًّا 1231هـ) في أربعة مجلدات، وحوى بعض مباحث الطهارة بدءًا من أوَّل كتاب الطهارة، وانتهاءً بآداب الخلوة وأحكامها، والذي وصفه مؤلّفه بقوله: جامعٌ لما اشتملت عليه صحف الأوَّلين، ومتضمِّنٌ لما احتوت عليه دفاتر الآخِرين، من مجادلات المسلمين، ومعارك القدماء والمتأخِّرين، ومناظرات العلماء المتبحِّرين.
وكان للمؤلِّف أثرٌ فاعلٌ ومميّزٌ في التبليغ والإرشاد والتعليم والتأليف، حتَّى عُرف بغزارة الاطِّلاع، وسعة الباع، وخبرةٍ طويلة في مجالَـي الفقه والأصول، كما عُرِف بالمطوَّلات في التأليف، التي شحنها بمختلف المسائل، فخرجت عن يده مصنّفات كثيرة ومؤلّفات عديدة، حتَّى عُدَّ من المُكثِرين.
ويُعدّ الإصدار واحداً من الآثار التي جادت بها قريحة الشيخ الشويهيّ، والمؤلَّفات التي سطَّرها يراعه.