استمراراً لسياسة الدعم المطلق لكيان الاحتلال الاسرائيلي، واشنطن كالعادة تحمل حركة حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار بعد رد الاخيرة على المقترح الذي طرحه الرئيس الاميركي جو بايدن قبل نحو اسبوعين.
مقترح لا يضمن وقفا كاملا لاطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع ما دعى حماس الي اجراء بعض التعديلات عليه قالت إنها ليست كبيرة بحسب وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن قيادي كبير في الحركة قوله ان المطالب تشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار ورفع الحصار ولفت الى تحفظ الحركة على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة محتجز فلسطيني من ذوي الأحكام العالية تقوم هي بتحديدهم.
وفيما اعلن الوسطاء انهم يقومون بدراسة رد حماس، اظهرت تصريحات المسؤولين الاميركيين بعض التباين في المواقف. مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وصف تعديلات حماس بالطفيفة والمتوقعة في حين قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان بعض هذه التغييرات ليس قابلة للتنفيذ.
وقال بلينكن: "كنا ننتظر رداً واحداً وهو الرد من حماس. لقد اقترحت حماس تغييرات عديدة على المقترح بعضها قابل للتنفيذ والبعض الآخر لا. كان بإمكان حماس أن ترد بكلمة واحدة نعم. ولكن بدلا من ذلك انتظرت ما يقرب من أسبوعين ثم اقترحت المزيد من التعديلات، وعدد منها يتجاوز المواقف التي اتخذتها وقبلتها في السابق".
وفي رد على بلينكن قالت حركة حماس في بيان انها أبدت في جميع مراحل المفاوضات الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومرض لوقف إطلاق النار في غزة مطالبة الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الاحتلال للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت حماس إنه بينما يقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه بايدن اواخر ايار/ مايو لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته.
وتقول مصادر أمنية مصرية إنّ حركة حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع من أجل الموافقة على مقترح الهدنة.