وتناولت الندوة محاور عديدة انطلقت من تأكيد سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله على أن يكون الحج هذا العام حجا للبراءة من المشركين والمستكبرين بلحاظ المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة ومسؤولية العالم الإسلامي لوقف نزيف الدم هناك.
واشتملت الندوة على عناوين مهمة تحدد مهام الأمة للدفاع عن عزة وكرامة المسلمين في كل مكان وضرورة أن تؤدي مراسم الحج واجباتها المصيرية لحماية المقدرات والمقدسات والمصالح الكبرى.
ورفض المحاضرون أن يكون لإعلان البراءة علاقة بمصطلح "الجدال في الحج" حيث أكدوا أن الاجتماع العظيم للحجاج هو فرصة جوهرية لإعلاء كلمة التوحيد والدعوة إلى الاتحاد والتضامن بين الأمة الإسلامية إلى جانب رفض أشكال العدوان والغزو والاضطهاد التي تتعرض لها شعوبنا في المنطقة والعالم.
وقد أدان المحاضرون وهم من ايران والعراق العدوان الصهيوني الدموي على غزة وشعبها المحاصر ودعوا المسلمين دولا وشعوبا وحكومات إلى تحمل دورهم ومسؤولياتهم للحفاظ على حياة وممتلكات أهلنا الفلسطينيين .
كما شكر أحرار العالم على هبتهم الدولية انتصارا للقضية الفلسطينية ورفضا واستنكارا للمجازر الاسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء في مناطق وبلدات ومخيمات قطاع غزة.
كما عبر المحاضرون عن اعتزازهم ببطولات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية وهم يوجهون أقسى الضربات للعدو المتغطرس المستقوي بالدعم الأمريكي اللا محدود.
وقد تناوب المحاضرون على إلقاء مداخلاتهم وهم آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل سماحة الإمام الخامنئي في العراق وعبر الهواء آية الله الشيخ عباس الكعبي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران والدكتور محمود الخفاجي أستاذ العقيدة في الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف والشيخ جميل الربيعي الكاتب في القضايا الإسلامية والدكتور السيد علي الخرسان الأستاذ في كلية الفقه بجامعة الكوفة والشيخ محمد سعيد النعماني رئيس مؤسسة الفكر الإسلامي.