وبمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) أشار حجة الاسلام صديقي الى أن الإمام الراحل يعتبر رجلاً زاهداً فقيهاً مجاهداً غيّر مجرى التاريخ وحوّل العالم وأثر في الشرق والغرب واستطاع أن يدرك حكم الدين في سياق ولاية الطريق ورسم وضع خارطة الطريق لمستقبله وجعل الإنسانية تفهم مسار الطبيعة.
كما أشار الى أن رؤية الإمام للشعب لم تكن روتينية فكان مهتماً بالشعب ويثق به ويؤمن بمشاركته التي تحافظ على الدين والنظام وتحقق النجاح في البلاد، وبالإضافة إلى كونه موحداً، كان الإمام يعتقد أن الأساس لتوطيد الإسلام والنظام الإسلامي وتنفيذ أحكام الله لا يمكن أن يتحقق إلا بإرادة شعب ميسور.
ولفت خطيب جمعة طهران الى أن الإمام الخميني (رض) قام بثلاث مبادرات مهمة في مسيرته ففي المرحلة الأولى عندما انتفض وواجه حكم الشاه حارب الطغيان، ومن ثم حارب الاستغلال بمواجهة الصهيونية، وأخيراً فتح جبهة الحرب ضد الاستكبار بمواجهته أمريكا.
وأضاف بأن قبل الثورة الاسلامية التي فجرها الإمام الخميني (رض) كان العرب يقاتلون الصهاينة بسبب سياسة الكيان الصهيوني العنصرية، ولم تناقش القضية حينذاك كقضية الإسلام، لكن الإمام الخميني (رض) حول قضية فلسطين ومناهضة الصهيونية الى قضية العالم الإسلامي.
وفيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى، اعتبر حجة الاسلام صديقي بأن النقطة المهمة في هذه العملية هي التوقيت المناسب، بحيث أن هذه العملية لو لم تحدث في ذلك الوقت، لكان لدى الكيان الإسرائيلي الأساس لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ولو حدث ذلك التطبيع لاستمر الاستغلال لتأمين غطرسة الصهاينة وبذلك تكون عملية طوفان الأقصى قد دمرت خطة التطبيع بالكامل ولن يتم إحياؤها.
كما تناول إمام جمعة طهران المؤقت عملية وعد الصادق ووصفها بأنها تحفة أبناء الإمام والثورة والحرس الزمني، والتي حولوا خلالها حركة الردع الدفاعية إلى حركة ردع هجومية.
وفي الجزء الأخير من خطبة الجمعة، أشار حجة الإسلام صديقي الى وصف قائد الثورة الإسلامية للرئيس الشهيد آية الله رئيسي قائلاً، إن آية الله العظمى الامام الخامنئي قد تحدث عن 30 ميزة لرئيس الجمهورية العزيز، وهو أمر غير مسبوق لأي شخص آخر وكل حالة أو ميزة من هذه الميزات ليست تعريفاً لشخص ما، بل هي قاعدة وقانون يجب على الجميع الاهتمام به.