وبحسب بيان أصدره المكتب، فمن بين شهداء المجزرة التي استهدفت مدرسةً تابعةً لوكالة "الأونروا" 14 طفلاً و9 نساء. وأشارت إلى إصابة 74 فلسطينياً، بينهم 23 طفلاً و18 امرأة.
وأكد المكتب أنّه رصد قصف "جيش" الاحتلال عشرات النازحين المدنيين الآمنين في المدرسة بـ3 صواريخ على الأقل، أطلقتها طائرات حربية مقاتلة، وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، الذين يشكّل الأطفال والنساء أكثر من نصفهم.
وأوضح المكتب أنّ مركز النزوح الذي استهدفه الاحتلال هو مركز النُّزوح رقم 149، الذي يتم استهدافه من قبل "الجيش" الإسرائيلي، بصواريخ الطائرات أو قذائف الدبابات، مشدداً على أنّ الاحتلال كرّر ارتكاب هذه المجازر على الرغم من علمه بوجود عشرات الآلاف من المدنيين في مراكز النزوح.
وإذ دان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع المجازر الإسرائيلية ضدّ مراكز النزوح والإيواء، فإنّه استنكر أيضاً الدعم الأميركي الكامل والشامل للاحتلال، الذي يرتكب الجرائم بصورة منظّمة.
حركة حماس أكدت أنّ "الجيش" الإسرائيلي ارتكب هذه المجزرة المروّعة عن سبق إصرار وترصّد، مشيرةً إلى أنّ كيان الاحتلال أمن العقاب أمام تقاعس المجتمع الدولي.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الأطراف ذات العلاقة القيام بمسؤولياتها، عبر الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الإبادة والمجازر الوحشية.
كما طالبت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وكل الجهات القضائية والقانونية في العالم، بمحاسبة كيان الاحتلال وملاحقته.
ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجزرة، مؤكدةً أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، هو "شريك كامل للاحتلال في كل المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرة مدرسة النصيرات".
بدورها، شدّدت لجان المقاومة في فلسطين على أنّ هذه المجزرة "هي جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم حرب الإبادة" التي يرتكبها الاحتلال والولايات المتحدة ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أنّ جرائم الحرب هذه لن تخضع الشعب الفلسطيني ومقاومته، بل ستزيد إصراراً على الثأر.
وأكدت أنّ مواصلة الاحتلال ارتكاب هذه المجازر ما كانت لتتم من دون التشجيع والغطاء اللذين توفّرهما الإدارة الأميركية، ومن خلفها الدول الأوروبية والغربية، التي تواصل دعم حرب الإبادة الإسرائيلية.
بالتوازي، يتواصل القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مختلف أنحاء قطاع غزة، بحيث استهدف الاحتلال، بالقصف المدفعي، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على محيط دوار الدخني ووسط الشابورة في مدينة رفح.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي بلدة القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع أيضاً، تزامناً مع إطلاق النار من آليات الاحتلال التي تحاول التوغل في المنطقة. وجنوبي المدينة، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في حي المنارة.
وأطلقت مروحيات الاحتلال النار على شمالي شرقي مخيم المغازي، وجنوبي شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي الشمال، أطلقت الآليات الإسرئيلية النار في اتجاه منازل الفلسطينيين في شرقي مخيم جباليا.
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضدّ القطاع لليوم الـ244، والتي أدت إلى ارتقاء 36654 شهيداً وتسجيل 83309 جرحى، حسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي، لليوم الخميس، إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 68 شهيداً و 235 إصابة.