وشدد غريفيث على أن خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024، تهدف إلى مساعدة 188 مليون شخص، إلا أن نقص التمويل يمثل تحديا كبيرا، حيث لم تتجاوز نسبة التمويل حتى الآن 17% من إجمالي المبلغ المطلوب.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه بشكل خاص بشأن الوضع المتدهور في السودان، حيث يتصاعد الصراع وترتفع احتمالية حدوث مجاعة، مشيرًا إلى أن "طرفي الصراع في السودان قررا حل خلافاتهما من خلال القتال، مما أدى إلى وضع من المحتمل جدا أن يواجه فيه ما يصل إلى 5 مليون سوداني خطر المجاعة".
واستنكر غريفيث فشل المجتمع الدولي في وقف الصراعات وإنهاء معاناة المدنيين، مشددًا على أهمية الدبلوماسية والحوار لإنهاء الحروب وبناء السلام، وأوضح: "نحن لا نحقق نجاحا يذكر في إنهاء الصراعات. إن المؤسسين الذين وضعوا ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، والذين تعهدوا بحماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، نخذلهم يمينًا ويسارًا".
في الوقت ذاته، أشاد غريفيث بجهود العاملين في المجال الإنساني، منوهًا إلى أنهم لا يمثلون حلا نهائيا، معتبرًا أن الحل النهائي يتمثل في إيقاف الحرب وبناء السلام.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت، في وقت سابق، أنها لم تتلق سوى 12% فقط من تمويل يقدر بـ2.7 مليار دولار مطلوبة لتوفير مساعدات للسودان، لافتةً إلى أن البلاد على "شفا مجاعة".