وذكر التقرير، ان "الكثير من أولئك الأطفال المفقودين منهم محاصرون تحت الأنقاض او معتقلون من قبل قوات الاحتلال أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم، كما ان عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد أدت إلى فصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم".
وأضاف انه "يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية في غزة ولكن يُعتقد أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم، ومن المحتمل أن يكون حوالي أربعة آلاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع وجود عدد غير معروف أيضًا في مقابر جماعية، كما تعرض آخرون للاختفاء القسري، بما في ذلك عدد غير معروف من المعتقلين والمنقولين قسراً إلى خارج غزة، ولا تعرف أسرهم مكان وجودهم وسط تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب".
وقال أخصائي حماية الطفل في منظمة إنقاذ الطفولة في غزة "في كل يوم نجد المزيد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكل يوم يصبح من الصعب دعمهم، نحن نعمل من خلال الشركاء لتحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين وتتبع أسرهم، ولكن لا توجد مرافق آمنة لهم، لا يوجد مكان آمن في غزة وعلاوة على ذلك، فإن لم شملهم مع أفراد عائلاتهم أمر صعب عندما تحد الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة من وصولنا إلى المجتمعات، وتجبر العائلات باستمرار على الرحيل".
وذكر المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كزافييه جوبيرت "تتعرض العائلات للتعذيب بسبب عدم اليقين بشأن مكان وجود أحبائهم، لا ينبغي لأي والد أن يحفر في الأنقاض أو المقابر الجماعية لمحاولة العثور على جثة طفله، لا ينبغي أن يبقى أي طفل بمفرده دون حماية في منطقة الحرب، ولا يجوز احتجاز أي طفل أو احتجازه كرهينة.