وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والمشرف على الخارجية الإيرانية علي باقري في دمشق، قال باقري: أتقدم شخصياً باسمي وباسم الحكومة والشعب بالشكر والتقدير لسوريا على تضامنها معنا بعد ارتقاء شهدائنا.
وأضاف: زيارتي رسالة بأن طهران تقف بشكل أكثر ثباتاً إلى جانب المقاومة وتساندها في مسير التصدي للاحتلال.
وأكد باقري أن إيران وسوريا صديقتان وحليفتان وركيزتان أساسيتان للاستقرار والأمن في المنطقة، وقال: أنا اليوم في سوريا لمناقشة الوقف الفوري لجرائم الكيان الإسرائيلي في غزة خصوصاً في رفح وإيصال المساعدات.
وأضاف: إيران وسوريا تعتقدان أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة مرهون بعدم التدخل الأجنبي، وقال، إن طهران دعمت وتدعم وحدة أراضي كل دول المنطقة ومن بينها سوريا.
وأردف: الدعايات التي يتم تعميمها عن العلاقات السورية الإيرانية مجرد أوهام أو رغبات للبعض وهذه العلاقات في أفضل أوضاعها، وقال، إن سياسة ممارسة الضغوط ضد إيران وشعبها غير جديدة ولجأت إليها سابقاً الولايات المتحدة وأعداء آخرون لطهران.
وتابع: في ظل الضغوط استطاعت إيران تقديم الدعم لسوريا والعراق حكومة وشعباً من أجل استئصال الإرهاب، وقال: في ظل العقوبات نفسها استطاعت إيران تنفيذ عملية "الوعد الصادق" النوعية ضد الكيان الإسرائيلي
وأضاف: انضمت إيران إلى منظمة "شنغهاي" ومجموعة "بريكس" لتقوم بدور فعّال في سبيل بناء تعددية عالمية.
من جهته قال المقداد: أكدنا خلال اللقاء أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا وعمقها وأهمية المحافظة عليها.
كما قال المقداد: الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من أراضينا ونحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا.
وأضاف: لا يجوز استمرار احتلال تركيا لأراضينا ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري.
وتابع: سعينا ونسعى مع أصدقائنا لوقف المجزرة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ومستمرون بدعم المقاومة الفلسطينية.