وبمناسبة احياء الذكرى الخامسة والثلاثون لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الإمام الخميني (ره) أقامت السفارة الايرانية في دولة الكويت احتفالا تأبينيا حاشدا حضره نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية والاجتماعية يتقدمهم علماء الدين وعدد من نواب مجلس الأمة السابق واعضاء رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية وجمع غفير من أبناء الجالية الايرانية في الكويت.
وبعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ألقى السفير الإيراني لدى الكويت "محمد توتونجي" كلمة رثاء أشاد فيها بحرص الامام الفقيد علي مشاركة أبناء الشعب بكل فئاتهم وطوائفهم في بناء الدولة من خلال حضورهم لصناديق الإقتراع.
وأكد توتونجي أن الإمام اعتمد على مبدأ كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة وأن ثورته لم تكن تبديل نظام دكتاتوري تابع للأجنبي بنظام بديل بل كانت تحولا جذريا لبناء دولة قائمة على اساس الشعب وإرادته.
وقال: إن رؤى الإمام الخميني الراحل نقلت القضية الفلسطينية إلى قضية العالم الأولى وبعد انشاء الجمهورية الاسلامية بادر لتعيين الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس ونقل القضية الفلسطينية من هامش الحياة إلى صلب المجتمع الاسلامي الأمر الذي أدى لتبقى القضية خالدة في نفوس المسلمين.
وأضاف: إن خلال العقود الماضية حينما توهم الاستكبار ودوله بأن القضية الفلسطينية قد اندثرت، بادر الامام بنهضته لايجاد صحوة في العالم الإسلامي للدفاع عن الأراضي السليبة وانقاذ القدس من دنس الطغاة.
وتابع: إن الايمان بقدرة الشعب بعد الاتكال على المدد الالهي ركيزتان خلفهما الامام لوريثه الامام آية الله السيد "علي الخامنئي"، حيث نجحت في كبح جماح الحصار الاقتصادي والمقاطعة المفروضة ظلما على البلاد.
وأكد السفير الإيراني حول مسيرة العلاقات الثنائية، بأن علاقات البلدين الجارين تعززت وانطلقت بلقاء سمو الامير الراحل الشيخ "صباح الأحمد"، بسماحة الامام الراحل ليكون أول شخصية رسمية عربية تبادر لتقديم التهاني بانتصار الثورة الاسلامية وهي تتواصل اليوم بفضل حكمة وحنكة القيادتين الرشيدتين.
كما ألقى الوزير السابق الدكتور "عبدالهادي الصالح"، كلمة رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية تناول خلالها شخصية الامام الراحل وتأثيرها في العالم الاسلامي والنهوض الذي أحدثته في الفكر الاسلامي المعاصر على مستوى الجامعات ومراكز الدراسات والابحاث الاكاديمية.
بدوره أكد حجة الاسلام الشيخ "عبدالله دشتي" في كلمته أن سر نجاح الأمام الخميني(ره) يكمن في إخلاصه وتوكله على الله وهذا هو سر استمرار ثورته حية في حياة الأمة بعد رحيله حيث كان يخاطب الضمير الانساني في مواجهة الظلم واستعادة الأمة لمجدها وعزتها وأن تجربته تتحدث عن حقبة مشرقة من حقب التاريخ البشري. وتخلل الحفل موشحات و ابتهالات وقصائد حول سيرة الامام الفقيد ومراحل جهاده نالت استحسان الحضور.