وفي محادثات هاتفية مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الجمعة، أعرب وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري عن شكره لرسائل التعازي والمواساة من كبار المسؤولين السعوديين وخاصة الاتصال الهاتفي من ولي العهد مع محمد مخبر رئيس الجمهورية بالوكالة، ومشاركة وفد سعودي رفيع المستوى للمشاركة في مراسم تكريم الرئيس ووزير الخارجية الشهيدين.
وأعرب باقري عن تقديره لاجراءات السعودية في تقديم التسهيلات للحجاج الإيرانيين في مكة والمدينة واعرب عن شكره للتعاون الجيد والبناء من قبل وزارة الحج السعودية مع منظمة الحج والزيارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد استعداد ايران التام للتعاون مع السعودية من أجل اجراء مناسك حج هذا العام بأنجح صورة ممكنة، لافتاً الى ضرورة استمرار التعاون القنصلي الجيد بين البلدين.
كما أشار باقري الى جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة وخاصة في رفح، وقال: خلال الأيام الأخيرة شهدنا أحداثاً مريرة وكارثية ضد النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح أسفرت عن استشهاد عشرات النساء والأطفال الأبرياء والعزل والمظلومين.
وتابع: إن هذه الهجمات الوحشية اضافت ورقة عار أخرى الى السجل الضخم لجرائم الكيان الصهيوني الخبيث السفاك، حيث يواجه الكيان المحتل للقدس هزائم غير مسبوقة بما فيها على الاصعدة السياسية والحقوقية والدبلوماسية العامة، وفي ذات الوقت يحاول ان يعوضها من خلال الجرائم في رفح.
وشدد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة على المسؤولية الدينية والاسلامية للجميع في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وخاصة في رفح، وأكد ضرورة ان تتعاون الدول الاسلامية ودول المنطقة لاتخاذ اجراءات عملية بهذا الخصوص.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي عن ارتياحه لحضور الحجاج الايرانيين في مناسك الحج لهذا الموسم، مؤكداً: إننا نسعى لتوفير كل التسهيلات اللازمة للحجاج الايرانيين.
وأشار فيصل بن فرحان الى الاحداث المريرة في غزة ومنطقة رفح، وبين: ان الكيان الصهيوني لا يعرف حدا لممارساته الاجرامية.
كما أكد الجانبان في هذه المحادثات الهاتفية على مواصلة المشاورات بين البلدين.