وفقا للطبيبة، يعتبر قصور الغدة الدرقية أحد الاضطرابات الأكثر انتشارا في منظومة الغدد الصماء، حيث ينخفض إنتاجها من الهرمونات. وكبار السن، كقاعدة عامة هم أكثر عرضة لهذا المرض. وتشخيص إصابتهم أمر معقد بسبب وجود أمراض مزمنة مصاحبة.
ومن بين الأعراض الخفية لقصور الغدة الدرقية لدى كبار السن، "ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم". يربط هذا المؤشر عادة باضطراب عملية استقلاب الدهون في الجسم، لكنه في بعض الأحيان يكون العرض الوحيد الذي يشير إلى قصور الغدة الدرقية. لذلك، إذا ارتفع مستوى الكوليسترول، فمن المنطقي فحص الغدة الدرقية.
وتشير إلى أن العلامة الأخرى هي "قصور القلب"، لأن نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب وبالتالي نقص إمدادات الدم إلى أنسجة وأعضاء الجسم وبالتالي تصلها كمية أقل من الأكسجين، ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي، والشعور بالتعب المزمن والتورم وضيق التنفس.
وبالإضافة إلى ذلك قد يسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية "اضطراب حركة الأمعاء"، ما يؤدي إلى الإمساك.
ويعتبر "ألم المفاصل" من الأعراض التقليدية لقصور الغدة الدرقية. وقد تكون هذه العلامة الوحيدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وكما هو معروف غالبا ما يعاني كبار السن من ألم المفاصل الذي يربط عادة بأعراض أمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
وتوصي الطبيبة بالانتباه إلى التغيرات الحاصلة في المشي، حيث في حالة قصور الغدة الدرقية تحصل "تغيرات تنكسية في المخيخ"، منطقة الدماغ المسؤولة عن تنسيق وتوازن الحركة وقوة العضلات. ولكن عادة ما يعاني كبار السن من صعوبات في المشي والتوازن بسبب أمراض مزمنة أخرى.
ووفقا لها، غالبا ما يصاحب قصور الغدة الدرقية "ضعف الذاكرة والاكتئاب والذهان". لذلك عند ظهور هذه العلامة لدى الشخص المسن عليه إجراء فحص إضافي للغدة الدرقية.