وخلال استقباله وزير الداخلية العراقي والوفد المرافق له، أشار وحيدي الى استشهاد الرئيس ورفاقه، وقال: كانت هذه المأساة صعبة، لكن لم يكن هناك انقطاع في عمل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي هذا الوضع كان لدينا افتتاح مجلسين (مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإسلامي). كما كانت هنالك ملحمة جماهيرية في مراسم تشييع الرئيس الشهيد ورفاقه، وهذا أمر يدعو للفخر.
وقال: أشكر إخوتي في العراق وكذلك رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في هذا البلد على إعلان الحداد العام والتواجد في إيران لتقديم التعازي، وهذا يدل على عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين والبلدين إيران والعراق.
واضاف وحيدي: في هذا اللقاء، سنناقش قضايا مختلفة، بما في ذلك زيارة أربعينية الامام الحسين (ع)، وآمل أن تتطور العلاقات الإيرانية العراقية أكثر فاكثر.
من جانبه أعرب وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري، في هذا اللقاء، عن تعازيه لقائد الثورة الاسلامية والحكومة والشعب الايراني باستشهاد الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، وقال: نسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.
وتابع: كان السيد رئيسي مدافعاً مخلصاً وصادقاً وحقيقياً عن الإسلام والثورة والقدس، وناصرا للمظلومين، وكما قال آية الله السيد السيستاني، فإن إيران ستواصل تنشئة مثل هؤلاء القادة.
وأضاف وزير الداخلية العراقي: نحن هنا اليوم في إطار العلاقات المتينة والتاريخية بين الشعبين والبلدين وتعزيز التعاون وتطوير العلاقات، وخاصة أمن البلدين، حتى نتمكن من المساهمة في استقرار الأمن في المنطقة.
وأشار الشمري إلى أن إيران والعراق تربطهما روابط وأهداف مشتركة، وقال: إلى جانب ذلك فقد اختلطت دماء الشهداء الإيرانيين والعراقيين في الماضي، استمراراً لمسيرة سيد الشهداء (ع).
واوضح أننا هنا لندرس كيفية استغلال الإمكانيات لاستقبال ملايين زوار الامام الحسين (ع) وقال: يجب أن نثمن الجهود التي تبذلها اللجنة التنسيقية المشتركة لزيارة الأربعين. لقد بذلت هذه اللجنة الكثير من الجهود ولم يقتصر اهتمامها على المشاكل الأمنية فقط.
وأضاف الشمري: ان وزارة الداخلية العراقية مهتمة جداً بمواصلة التعاون مع وزارة الداخلية الإيرانية بما يمكن من تحقيق تعاضد أمني بين البلدين، وفي هذا الصدد، يمكننا العمل من أجل شراكتنا الاستراتيجية.
وعلى هامش هذا اللقاء ازيح الستار عن شعار الأربعين للعام الجاري وهو "كربلاء طريق الأقصى".